لن تستطيع تصديق إلى أي درجة يمكن لغذائك أن يكون دواء بالوقت نفسه، إليك أهم المضادات الحيوية الطبيعية التي تحيط بك، فوائدها ومخاطرها.
تستخدم المضادات الحيوية من أجل قتل أو تثبيط نمو البكتيريا، وعلى الرغم من أن أول ما يتبادر إلى أذهاننا عند الحديث عن المضادات الحيوية هي العقاقير الطبية، إلا أنه في الحقيقة بدأ تناول المضادات الحيوية في التاريخ البشري من الغذاء والنباتات.
إذا، لا تستهن بما لديك من خيرات طبيعية، وتعال لندرس معا مميزات أهمها وأقربها لمتناول يدك:
1- الثوم: العديد من الحضارات والثقافات حول العالم قامت باتباع الثوم كمضاد حيوي، فهو يعتبر من المصادر المميزة من حيث الخصائص المضادة للميكروبات. بشكل عام يعتبر الثوم امنا للاستخدام، لكن الإفراط في استهلاكه قد يؤدي إلى حدوث نزيف داخلي. لذا فاستهلاك حتى فصين اثنين من الثوم يوميا يعتبر جرعة كافية لا أكثر.
إن كنت تتناول مكملا غذائيا من الثوم فعليك اتباع تعليمات الاستخدام المرفقة معه. أما إن كنت تتعاطى دواء لترقق الدم عليك استشارة طبيبك قبل استخدام الثوم كمضاد حيوي، حيث يمكن له أن يؤدي إلى تضخيم اثار هذا الدواء. أما إن كان جرحك خارجيا تستطيع استخدام الثوم كمرهم خارجي له.
2- العسل: العسل من أقدم المضادات الحيوية التي تم استخدامها عبر التاريخ، فاستخدمها ارسطو، وقبله الفراعنة أي المصريون القدامى. يجد أخصائيو الرعاية الصحية اليوم أن العسل مفيد جدا لعلاج الجروح المزمنة، القروح، الحروق وقرحات الضغط pressure sores وذلك باستخدام ضمادات العسل.
يحتوي العسل على بيروكسيد الهيدروجين hydrogen peroxide الذي يرتبط بالمضادات الحيوية، بالإضافة إلى احتوائه على نسبة عالية من السكر الذي يساعد في وقف نمو بعض أنواع البكتيريا، كما يحتوي العسل على وسط حامضي يؤدي إلى سحب الرطوبة وبالتالي قتل البكتيريا بسبب الجفاف. لاستخدام العسل كمضاد حيوي باستطاعتك وضعه على الجرح أو المنطقة المصابة خارجيا مباشرة، فيما يفضل استخدام العسل الخام الذي لم تتم معالجته.
ويمكنك ايضا تناول ملعقة منه منفردة او مذابة في كأس الشاي وذلك لمحاربة الالتهابات الداخلية. لكن أحذروا، يمنع منعا باتا إطعام الطفل الرضيع العسل، وذلك لاحتوائه على مركبات تهدد صحته، يمكنك استشارة الطبيب حول البدائل.
3- الزنجبيل: الزنجبيل هو أحد المكونات الطبيعية التي حظيت على اعتراف من منظمات صحية متعددة، حيث أثبتت العديد من الدراسات قدرته ومهارته في محاربة العديد من سلالات البكتيريا. بالإضافة إلى ذلك، لا يزال الباحثون يحاولون فهم واستكشاف مدى نجاعة الزنجبيل في مكافحة دوار البحر، الغثيان وكذلك انخفاض مستويات السكر في الدم.
4- القرنفل: تمركز الاستخدام التقليدي للقرنفل في مجال طب الأسنان، وكثيرا ما كانت جداتنا تنصحنا بوضعه على موضع ألم الأسنان فيعمل على تخديره وتخفيف الألم. أما الدراسات اليوم، فتجد أن ماء القرنفل قد يكون فعالا حقا ضد العديد من أنواع البكتيريا المختلفة.
5- المكملات المستخرجة من المر: المر هو في الأساس مادة صمغية تستخرج من الجروح في لحاء نوع من الأشجار التي تنمو في اليمن، عمان، الصومال وشمال المملكة العربية السعودية، وهو يستخدم في تصنيع أدوية كثيرة اليوم.. ضمن إحدى الدراسات التي أجريت لفهم تأثير المر وقدراته، وجد الباحثون أن مستخلص المر يمكن أن يقتل العديد من مسببات الأمراض بما فيها:
-البكتيريا القولونية
-بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية Staphylococcus aureus
-جرثومة الزائفة الزنجارية Pseudomonas aeruginosa
-المبيضة البيضاء Candida albicans
بشكل عام يمكن تحمل المر، إلا انه قد يؤدي أحيانا إلى الإسهال، في حين وضعه على الجلد قد يؤدي إلى طفح جلدي بسيط. لكن إن تم استهلاك المر بإفراط قد يؤدي ذلك إلى مشاكل في القلب. لذا التزم بالجرعة المنوه إليها على ملصق العبوة .
6- الزعتر وروح الزعتر: لقد ثبت أن زيت روح الزعتر مفيد بشكل خاص في محاربة البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية. في احدى الدراسات أجريت مقارنة بين فعالية زيت اللافندر وفعالية زيت الزعتر، حيث تم فحص مدى محاربتهم ل120 نوع من سلالة البكتيريا، تفوق فيها الزعتر بشكل ملحوظ.
يسمح باستخدام زيت روح الزعتر استخداما خارجيا فقط، ولا يجب وضعه مباشرة على الجروح، بل عليك تخفيفه بأنواع الزيوت الخفيفة أو الحاملة carrier oil كزيت جوز الهند أو زيت الزيتون مثلا. استخدام زيت روح الزعتر مباشرة قد يثير ويهيج الجلد ويؤدي إلى طفح فيه.
كما يمنع على من يعاني من ضغط دم مرتفع، أو مشاكل فرط نشاط الغدة الدرقية استخدام هذا الزيت.
7- الأوريغانو وزيت روح الأوريغانو: الكارفاكرول Carvacrol هو عنصر موجود في زيت روح الأوريغانو، يبدو أن له خصائص علاجية مميزة، تنشط عملية الشفاء عند استنشاقه. تم العثور على وصفات من زيت الأوريغانو من أجل شفاء القرحة في المعدة، والحد من الالتهابات، بينما يعتقد البعض أن خصائص هذا الزيت لا تقتصر على المضادات الحيوية، بل أيضا مضادات الأكسدة.
لعلاج الإلتهابات الفطرية على بشرتك، أضف بضع قطرات من زيت الأوريغانو إلى الماء، وامسح المنطقة المصابة. كما يمكنك أيضا رش رذاذ هذا الزيت في الهواء لمحاربة التهابات الجيوب الأنفية. احذر من تناول أو استخدام زيت روح الأوريغانو دون تخفيفه لأنه حاد ومركز.
يمكنك أيضا استخدام خليط منزلي في سبيل التعقيم خلال التنظيف، وذلك من خلال دمج زيت الأوريغانو مع الخل والماء والليمون.
www.webteb.com/articles/7-19001
المصدر: ويب طب