رأى رئيس جمعية “قولنا والعمل” الشيخ أحمد القطان، في احتفال تأبيني في بلدة تمنين التحتا البقاعية، أن “المؤامرة ستصب على المقاومة” في الانتخابات “وليس لأنها حزب سياسي، وإنما لأنها تقف بوجه إسرائيل وأميركا والتكفيرين وأؤلئك الذين يتآمرون على لبنان، ولو كانوا يحملون هويات مكتوب عليها أنهم لبنانيون”.
وأضاف “إنتصار عام 2006 لم يكن أبدا ببركات المتخاذلين وأولئك الذين تآمروا على لبنان قبل أن يتآمروا على حزب الله والمقاومة في لبنان، ولأن المقاومة هي جزء من اللبنانين وهي مع مؤيديها ومناصريها الجزء الأشرف من اللبنانيين”.
وقال “البعض يتساءل أحيانا لماذا صفوة الشباب، يذهبون في عمر الشباب ليضحوا بأنفسهم في سبيل الله ثم في سبيل أوطانهم؟ ويسألون لماذا الأهل يرسلون أولادهم لمحاربة العدو الصهيوني والتكفيري؟”، معلقا “هل تصدقون أن هناك أهل يبيعون أولادهم بمال الدنيا أو من أجل حفنة من المال؟ بل الذين يرسلون أولادهم للجهاد في سبيل الله وللدفاع عن المقدسات وعن الأرض والعرض، هؤلاء هم من فهموا معنى الحياة فهما صحيحا”.
أضاف “نحن نفتخر ونعتز بوجود حزب الله والمقاومة في لبنان، ونحن كمسلمين بالدرجة الأولى وكسنة، نفتخر ونعتز أن نكون حلفاء لحزب الله ولحركات المقاومة في لبنان وفي فلسطين وفي كل مكان، ونحن في لبنان يجب علينا أن نقول كلمة الحق، ولا أحد يطلب منا أن نقول هذا الكلام، وهذا الحق الذي نقول هو أن المقاومة التي بذلت ولا زالت تدفع الغالي والنفيس في سبيل أمن وامان واستقرار لبنان، تستحق منا التحايا والاحترام، وأن نكون جميعا في خدمتها لكي نكون نحن والمقاومة والجيش والجميع في مواجهة أعداء لبنان، ومن يريد أن يستهدف أمننا واستقرارنا”.
وأردف قائلا “نحن نعتز ونفتخر أن نكون جزءا من المقاومة وجمهورها واعلموا أنكم محط فخر واعتزاز عند الكثير من اللبنانيين، وأن كل لبناني شريف وصادق يعتز ويفتخر بأن في لبنان مقاومة وعلى رأس قيادتها الأمين العام سماحة السيد حسن نصر الله، هذا الرجل الذي يحترمه كل شريف، واعلموا أن كثيرا من السنة والشيعة والدروز والمسيحيين يتمنون أن يكون عندهم قائد كسماحة السيد نصرالله، فرجل كسماحة السيد حسن نصر الله إذا رفع أصبعه أرعب العدو الصهيوني والعدو التكفيري وكل عدو يريد أن يستهدف أرضنا وعرضنا ومقدساتنا، وهذا السيد حسن نصر الله الذي يجعل من بوصلته البوصلة الحقيقية فلسطين، ولأنه فعلا ينتهج نهج الإمام الراحل الخميني والإمام الحالي الخامنئي، وإيران الإسلام الذين يريدون أن يشوهوا صورتها لأنها تدافع عن المقدسات الإسلامية والمستضعفين في العالم أجمع، والسيد حسن نصر الله ينتهج هذا النهج”.
ورأى أن “الذي يتكلم في الطائفية والمذهبية هو إنسان جاهل وضعيف ومنحط وتجرد من إنسانيته، فيتكلم بالمذهبية والطائفية، ونحن عندما نقول أننا مع حركات المقاومة فهذا يعني أننا نحن مع كل إنسان يحمل بندقية الشرف لكي يوجهها بوجه أعداء الإسلام والإنسانية والمستضعفين في كل العالم، وندافع عن كنيسة القيامة قبل أن ندافع عن المسجد الأقصى والقدس الشريف، ولذلك الضعيف هو الذي يتكلم بالمذهبية والطائفية”.
وأكد أن من “واجاباتنا أن نحمي المقاومة في لبنان بأرواحنا وأولادنا وأموالنا وكل ما نملك، وذلك لأنهم يريدون منا أن نتكلم باللغة العبرية في لبنان. هناك مجموعة من القيادات السياسية يريدوننا أن نتكلم باللغة العبرية في لبنان لا يريدون اللغة العربية ويريدون أن يسلموا لبنان على طبق من فضة لأعداء لبنان. ونحن نحمد الله أن المقاومة أصبحت قوة في لبنان تهدد كل من يهددها”.
واكد الشيخ القطان ان “اليد التي ستمتد إلى سلاح المقاومة سنقطعها جميعا، وكل الشرفاء في لبنان سيقطعون اليد التي تريد أن تمتد إلى سلاح المقاومة، لأن هذا هو سلاح العز والكرامة، ولولا المقاومة ورجال المقاومة في لبنان ودماء الشهداء لم يكن لبنان مثلما نراه اليوم”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام