اعتبر الخبير السياسي الأردني حسين الرواشدة، أن زيارة وفد تجاري أردني إلى قطر، اليوم السبت، تأتي في إطار سياسة أردنية جدية لتنويع الاقتصاد؛ لافتاً إلى أن الزيارة لا تختص بالجانب السياسي، ولا تغيير في الموقف السياسي الأردني تجاه قطر ودول الخليج الأخرى المقاطعة لها.
وقال الرواشدة “لا أعتقد أن هناك تغيرا في الموقف السياسي الأردني تجاه قطر وجاراتها [السعودية والإمارات والبحرين]، ولا حتى تجاه تركيا .. هناك مرونة أردنية جديدة فيما يخص التنوع في الجانب الاقتصادي، تبعاً لاحتياجات الأردن، خاصة وأنه يعاني من أزمة اقتصادية في الوقت الحالي”.
غير أن الخبير الأردني أشار إلى أن قيادة بلاده قد تغير في موقفها السياسي تجاه قطر بالتحديد، إذا استجدت أوضاع جديدة، خاصة فيما يتعلق بالموقف مما يسمي “صفقة القرن”، التي يدور الحديث عنها في الإعلام، والهادفة إلى إيجاد حل لقضية النزاع العربي – الإسرائيلي، برؤية أميركية.
وأضاف “أعتقد أن الأردن سيذهب بعيداً تجاه إعادة العلاقات مع قطر، إذا حدث جديد في الأوضاع، خاصة فيما يتعلق بصفقة القرن، وعندها قد يضع الأردن ملفات العلاقات مع الدول الخليجية على الطاولة، لكن لا أعتقد أن ذلك سيحدث ، الأردن يملك علاقات متميزة مع السعودية ومحورها [الإمارات، البحرين]، وفتح علاقات جديدة مع تركيا، فيما أبقى العلاقة مع إيران دون تغيير”.
وجدد الخبير الأردني القول، أن “هناك سخونة في العلاقة مع قطر”، خاصة فيما يخص إغلاق مكتب قناة “الجزيرة” الفضائية [على خلفية أزمة الخليج في حزيران/يونيو الماضي]، مشيراً إلى أن “لا انفتاح سياسي تجاه قطر”، لكن هناك انفتاح في الموضوع الاقتصادي ومؤسسات المجتمع المدني، “قد يكون بموافقة القيادة السياسية”.
كانت تقارير إعلامية أردنية تحدثت قبل يومين عن أن وفداً تجارياً أردنياً كبيراً، يرأسه العين نائل الكباريتي، رئيس غرفة تجارة الأردن، سيزور قطر اليوم.
وأفادت المصادر الإعلامية، أن الوفد سيبحث تنشيط التجارة بين الأردن وقطر، بالإضافة إلى بحث العلاقات التجارية والصناعية بين البلدين.
يذكر أن الأردن تأثر اقتصادياً على خلفية أزمة الخليج، التي اندلعت قبل نحو تسعة أشهر، بين قطر من جهة، والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة ثانية؛ حيث أن حركة البضائع الأردنية إلى قطر توقفت تقريباً بسبب الموقف السياسي الأردني من الأزمة، وكذلك بسبب إغلاق السعودية حدودها البرية مع قطر، ما أعاق وصول شاحنات البضائع الأردنية إلى هذه الدولة الخليجية.
المصدر: سبوتنيك