شدد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين على أنه “من المهم جدا أن يعرف الجميع أننا حينما ننخرط في العمل الانتخابي إنما نريد أن نكون صوتا حقيقيا وواقعيا لهؤلاء الناس الذين نعرفهم أكثر من غيرهم”، وتابع “نحن أعرف الناس لما يحتاجون وبما هو موجود عندهم من بركات وخيرات وقوة ونحن أقرب الناس إلى قضاياهم لأننا نحن مقاومة انطلقت من هؤلاء الناس”.
وقال السيد صفي الدين في حديث له السبت إنه “من الطبيعي جدا أن يصاب البعض في لبنان باليأس والوهن والضعف من التحالف القوي والرصين والقوي بين حزب الله وحركة أمل”، ولفت الى ان “ائتلاف حركة أمل وحزب الله ليس ائتلافا عابرا أو طارئا وإنما هو تحالف حقيقي في انتماء إلى ثقافة وقضايا واحدة وإلى مقاومة حققت الانجازات الكبيرة والعظيمة للبنان وفلسطين وكل عالمنا العربي والإسلامي”.
وأوضح السيد صفي الدين ان “تحالف حزب الله وحركة أمل ليس ضد أحد فهو في خدمة الناس والوطن كله بكل أطيافه ومذاهبه وأحزابه”، ولفت الى ان “هذا التحالف السياسي أعطى نتائج كبيرة ومن أهمها إنتاج قانون الانتخاب النسبي الذي رفعنا رايته نحن وحركة أمل منذ البداية وما زلنا نرفعها إلى اليوم”، واشار الى أن “هذا القانون خطوة إلى الأمام بالاتجاه الصحيح وما زلنا نطمح نحن وحركة أمل أن نكون أمام قانون نسبي شامل لبنان دائرة واحدة وهذا هو الأصح”.
وأكد السيد صفي الدين “أننا لم ولن نقبل كحزب الله أن نكون في لائحة إلا إذا كان فيها حلفاء وأصدقاء لأن التحالف السياسي هو الأصل”، ولفت الى ان “بعض الناس يرى الأمور على غير هذه الشاكلة وهو حر في خياره وبعض الناس لأجل المصلحة الانتخابية قد يضع الأمر السياسي جانبا وقد يجعل الأولوية للانتخابات وليس للسياسة”، واكد ان “هذا تعبير عن صدقنا في انتماءاتنا وخياراتنا وهذا هو التحالف السياسي الذي ينعكس انتخابيا ويحمي البلد ويوجد الشراكة الحقيقية فيه”، وشدد على ان “إثارة الغرائز الطائفية والمناطقية لا تبني بلدا ولا شراكة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام