قال الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، محمد بن علي كومان، إن المنطقة العربية “ما تزال تعيش أوضاعًا أمنية دقيقة تتميز باستفحال التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي للدول العربية والعمل على زعزعة استقرارها وإذكاء النعرات الطائفية والمذهبية، سعيا الى تفتيت اللُّحمة الاجتماعية بين شعوبها وتقويض الوئام الذي نعمت به طيلة قرون”
وفي كلمة له خلال افتتاح الدورة الـ35 لوزراء الداخلية العرب، اليوم الأربعاء، اشار كومان الى انه “تُضاف الى هذه التدخلات التحدياتُ المرتبطة بالجريمة المنظمة عبر الوطنية من ترويج للمخدرات واتِّجار بالبشر وتهريب للمهاجرين وغسل للأموال المتأتية من عائدات هذه الجرائم، التي تجعل خصوصيةُ الوطن العربي الجغرافيةُ بلدانَنا عُرضةً لتداعياتها الخطيرة”.
واضاف كومان انه نظرًا للاعتماد المتزايد في بلداننا العربية على نظم المعلومات والتجارة الرقمية، فإن الأخطار المتعلقة بالجريمة الإلكترونية تُرتِّب على عاتق أجهزة الأمن العربية مسؤولياتٍ متزايدة، ورغم النجاحات التي تحققت ضد التنظيمات الإرهابية، فإن المخاطر الناجمة عن عودة المقاتلين من مناطق الصراع وبؤر التوتر وانتقال التنظيمات الإرهابية الى مناطق جديدة تقتضي منا تكييف خطط المواجهة وآلياتها للتعامل مع هذه الأخطار المحدقة”.
ولفت كومان الى انه “في ظل هذه الظروف تتأكد الحاجة الى تعزيز التعاون الأمني العربي وإلى التنسيق مع الدول المجاورة والمنظمات الإقليمية والدولية التي نتشارك معها في مواجهة التحديات الأمنية ذاتها، وهذا ما سينظر فيه مجلسكم الموقر اليوم من خلال مذكرة التفاهم المقترحة مع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والبرامج المزمع إنجازها بالتعاون مع مشروع مكافحة الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجهاز الشرطة الأوروبية (اليوروبول)”.
المصدر: وكالة يونيوز