لبنانُ ضائعٌ في تناحرِ الملفاتِ وتعقُدِ الازماتِ في سوقِ الانتخابات. في السياسي والقضائي يتسللُ هذا الاستحقاقُ فيمتطيهِ البعضُ للقفزِ فوقَ بعضِ الثوابتِ والكثيرِ من الاعتبارات.
كأنَ قضيةَ زياد عيتاني فُتِحَت مجدداً ووُضِعَت في دائرةِ الشكوكِ على انواعها، وبدلَ الاسراعِ بتامينِ كلِ وسائلِ الايضاحِ للملفِ وملابساتِه ، تأجلت المواجهةُ بينَ عيتاني والمقدم الحاج، وما بينَهُما المقرصِن، فيما قراصنةُ السياسيةِ يمعنونَ بنسجِ السيناريوهاتِ ويصبونَ زيتَ التاويلاتِ على القضيةِ لزيادةِ الارباكِ الذي يُستثمَرُ للخِدْماتِ الانتخابية.
فيما المواطنُ غارقٌ لتأمينِ ابسطِ الخِدْماتِ العامة، ومحاولاً تنقيةَ ضروراته اليومية من الفسادِ والتلوث، اما المحاولُ بحثاً للحصولِ على سكن، فلهُ الخبر: دعمُ القروضِ توقفَ للعامِ الحالي باعلانٍ صريحٍ من حاكِمِ مَصرِف لبنان رياض سلامة ..
في تطوراتِ المِنطقة، اعلانٌ عن اقتراب انجازٍ صريحٍ ومتدحرجٍ للجيشِ السوريِ في الغوطةِ الشرقية: محاولاتٌ عسكريةٌ ميدانيةٌ حثيثةٌ لشطرِ مناطقِ المسلحينِ الى نِصفين، وبالتالي التحكمِ اكثرَ بادارةِ الميدان هناك، واسكاتِ قذائفِ المسلحينَ وارهابِهِم عن الاحياءِ الدمشقيةِ التي لا زالت تقدمُ الشهداءَ والتضحياتِ جراءَ فعلِ الارهاب..
وعلى دربِ التضحياتِ الاعلاميةِ حتى لَحظاتِ العمرِ الاخيرة، مضى الزميلُ المصور قاسم دهيني، فخَسِرَتهُ المنارُ رفيقاً للمجاهدينَ وعيناً اعلاميةً مخضرمةً في شتى الميادين … رحيلُهُ اَحزَنَ اسرتَهُ الكبيرةَ والصغيرةَ وكلَ الاصدقاءِ والعاملين، فرحِمَكَ اللهُ ايها الزميلُ العزيز، واسكنكَ فَسيحَ جِنانهِ في اعلى العليين..