مهما هددَ بنيامين نتنياهو وغطى فضائحَه بلقاءِ ترامب في واشنطن او بمناوراتِ التهويلِ مع الجيشِ الاميركي في الاراضي المحتلة ، لن يقوى على كبحِ تصميمِ شباب فلسطينيٍ على نصرةِ ارضِه مسطرا اليومَ بطولةً جريئةً في قلبِ عكا ادت الى اصابةِ ثلاثةِ جنودٍ صهاينةٍ دهسا.
عمليةٌ لخصت عنفوانَ شعبٍ ضاقَ صدرُه بالاحتلالِ والمؤامرات ، ليصبحَ كلُ فردٍ منه مشروعاً مصنفاً لكسرِ القيدِ في المكانِ والزمانِ المنتخبينِ لتحقيقِ الشرفِ والوفاء.
لن يكلَ اهلُ فلسطينَ عن الفداء، ولا غيرُهم من ابناءِ المنطقةِ المقاومةِ عن الثباتِ في مواجهةِ المخططاتِ الصهيونية ، ولا كذلك في مطاردةِ الارهابِ حتى اخرِ اوكارِه ، كما في سوريا. وهناك ، الغوطةُ الشرقيةُ بريفِ دمشقَ تحتَ مجهرِ الجراحةِ العسكريةِ التي مكنت الجيشَ السوريَ الى الانَ من تحقيقِ تقدمٍ تكتيكيٍ مهمٍ جداً في عددٍ من مناطقها ، فيما لا يزالُ الارهابيون يستهدفونَ كلَ مدنيٍ ينوي المغادرةَ عبرَ الممراتِ الامنة.
في لبنانَ عقيدةٌ وطنيةٌ راسخة : لا امانَ مع الاحتلال ، ولا ارتكانَ الى محاولةِ تطبيعٍ او عمالةٍ معه ، ولا لتمييعِ قضايا وطنيةٍ تحتَ مسمياتٍ وسيناريوهاتٍ وخلفياتٍ تحاكُ في زمنِ الصوتِ التفضيلي .
لا مفاضلةَ بينَ العملاء ، كلُهم سواءٌ وللقضاءِ ان يقولَ كلمتَه بحريةٍ تامة ، وراحةٍ مطلقة ، وبضميرٍ حيّ ، مع وجودِ الدوافعِ المكشوفةِ والاسفارِ المعروفةِ الى الخارجِ للتنسيقِ معَ مشغّلٍ صهيونيٍ في هذا البلدِ او ذاك .
انتخابياً، السادسُ من اذارَ على الابواب ، والعينُ غداً على بابِ وزارةِ الداخليةِ حيثُ من المتوقعِ ازدحامُ المرشحينَ المتسابقينَ في الساعاتِ الاخيرةِ لتسجيلِ اسمائهم للمنافسة.
وبعدَ هذا التاريخِ يبداُ العدادُ بالتنازلِ امامَ عقدِ التحالفات ، في ظلِ علاماتِ استفهامٍ كبيرةٍ تطرحُها زيارةُ رئيسِ الحكومة سعد الحريري الى الرياض وما سُرب من معلوماتٍ حولَ زياراتٍ اخرى لمسؤولين سعوديين الى بيروتَ في الفترةِ المقبلة… وعليه ، على ماذا سيرسو المشهدُ اللبنانيُ في الميدانِ الانتخابي؟
المصدر: قناة المنار