بلغت رسائلُ فلاديمير بوتين العابرة للقاراتِ هدفَها بعد اعلانهِ تطويرَ الجيشِ الروسي صواريخَ لا تقهر، ولم تُفلِحِ الانتقاداتُ الاميركيةُ والاوروبيةُ في اعتراضِ مسارِها ، وان اختلفَ الطرفانِ في قراءتِها: الاميركيونَ والاوروبيونَ عبَّروا عن شديدِ القلق ، متهمينَ موسكو باطلاقِ سِباقٍ جديدِ للتسلح ، فيما الروسُ يؤكدونَ أنَّ هدفَها ردعي ، وتُسهمُ بارساءِ السلامِ لا الحرب ، كما أنها رسالةُ دعمٍ للحلفاء.
فهل أحسنَ الاميركيونَ قراءَتَها فوقَ سوريا؟ تهويلٌ وتهديدٌ للدولةِ السوريةِ من بوابةِ دمشقَ الجنوبية بذريعةِ معاناةِ أهلِ الغوطة الشرقية، معَ التغافلِ والتعامي عن المسببِ الحقيقيِ للمعاناة. فالجماعاتُ الارهابيةُ تُصِرُ على احتجازِ أهلِ الغوطة رهينةً خدمةً لاجِنداتٍ أميركيةٍ وسعودية. أما في لبنانَ، فكلُ المؤشراتِ تدلُ على أنَ رئيسَ الحكومة منتَظِرٌ غيرُ مُحْتَجَزٍ في الرياض، الحريري سيعودُ الى بيروتَ بعدِ لقائهِ وليَ العهد محمد بن سلمان لترتسمَ على ضوئهِ التعليماتُ وخريطةُ التحالفات..
أما الخريطةُ للوصولِ الى برِ الامان ِ فتبدأُ بالتركيزِ على ما يَجمَعُ اللبنانيينَ بحَسَبِ رئيسِ الجمهورية العماد ميشال عون، الذي شددَ خلالَ ازاحةِ الستارِ عن نُصُبِ الزعيم مجيد ارسلان على أنَ زمنَ الكِبار لا يندثر.
أما في فلسطينَ المحتلة فتأكيدٌ على اَنَّ زمنَ المقاومة لَن يندثر. مواجهاتٌ في الضفةِ الغربيةِ والقدسِ وعلى حدودِ غزةَ في جمُعَةِ غضبٍ جديدة، ولعلَ أكثرَ ما يُغضِبُ مِن جهة، ويُشعِرُ بجُبنِ جيشِ الاحتلالِ من جهةٍ ثانية ما جرى في مدينةِ الخليل عندما احتجزَ جنودُ النخبةِ سيارةً مدَنِيَةً فِلَسطينيةً بداخلِها أربعةُ اطفالٍ واتَخذوها دِرعاً من رماةِ الحجارة.
المصدر: قناة المنار