استنكر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إعلان وزارة الخارجية الأميركية اعتزام نقل سفارتها إلى مدينة القدس المحتلة، بحلول منتصف أيار/مايو المقبل، تزامنا مع ذكرى النكبة الفلسطينية، معتبرا أن القرار “يمثل حلقة جديدة في مسلسل الاستفزازات والقرارات الخاطئة”. وقال الناطق الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية محمود عفيفي ، في بيان السبت، إن “أبو الغيط يعتبر أن قرار الإدارة الأميركية يُمثل حلقة جديدة وخطيرة في مسلسل الاستفزاز والقرارات الخاطئة المستمر منذ كانون الأول/ ديسمبر الماضي، والذي يوشك أن يقضي على أخر أمل في سلام وتعايش بين الفلسطينيين والإسرائيليين”، حسب زعمه.
وأضاف أن “القرار الأميركي بنقل السفارة في ذات تاريخ النكبة يكشف عن انحياز كامل للطرف الإسرائيلي وغياب أي قراءة رشيدة لطبيعة وتاريخ الصراع القائم في المنطقة منذ ما يزيد عن سبعين عاماً، الأمر الذي يفقد الطرف الأميركي فعلياً الأهلية المطلوبة لرعاية عملية سلمية تُفضي إلى حل عادل ودائم للنزاع”. وشدد على أن القرار الأميركي “خارجٌ على الشرعية الدولية، ويُمثل خرقاً لقرارات مجلس الأمن 476 و478 لعام 1980، وأن الدول العربية عازمةٌ على التصدي لكافة التبعات السلبية لهذا القرار، والعمل على ضمان ألا تُقدم أي دولة أخرى على خطوة مماثلة في المستقبل، وبحيث يظل الإجراء الأميركي معزولاً بلا أثرٍ سوى إدانة الدولة التي اتخذته”.
كما أشار الناطق باسم الأمين العام للجامعة العربية، في سياق البيان، أن “أبو الغيط سيتوجه غدا، مع وفد يضم خمسة من وزراء الخارجية العرب، إلى بروكسل، لعقد لقاء مع وزراء الخارجية الأوروبيين والممثلة العليا للسياسة الأوروبية فيدريكا موغيريني، ومن المنتظر أن تكون القضية الفلسطينية هي الموضوع الوحيد على طاولة البحث، حيث يعتزم الوفد دعوة الدول الأوروبية التي لم تعترف بعد بفلسطين للإقدام على هذه الخطوة الهامة التي من شأنها تعزيز فرص السلام، كما ينوي الوزراء العرب مناقشة البدائل المطروحة لتحريك ملف التسوية في حال أصرت الولايات المتحدة على التخلي عن دورها كوسيط نزيه بين الفلسطينيين والإسرائيليين”.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية