ذكرت الجمعية الأمريكية لتقدّم العلوم، أن المشاكل الناجمة عن ضعف النوم بسبب فقدان الذاكرة، يمكن معالجتها بالتلاعب بـ”الميكروبيوم”، وهي تريليونات البكتيريا التي تعيش داخل الأجساد البشرية السليمة.
أشار بحث صادر عن الجمعية، أن “الميكربيوم” يساهم في تغييّر المزاج والسلوك، بعدما كان العلماء يركزون في بادئ الأمر، على أنها تلعب دورا فقط في هضم الطعام، والتمثيل الغذائي، ومشاكل مثل السمنة، ومرض التهاب الأمعاء، وفقا لصحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية.
قالت مديرة العلوم البيولوجية في المختبر الوطني، في شمال غربي المحيط الهادئ في ولاية واشنطن جانيت جانسون: “عثرنا على دليل قوي على وجود ارتباط بين الدماغ و”الميكروبيوم”، ونسعى الآن لاكتشاف العوامل البيوكيميائية والوراثية المسؤولة”. وأردفت: “لدينا بعض النتائج الأولية المثيرة ولكنها لم تُنشر بعد”.
وبعد إجراء اختبارات على الفئران في معملها، اكتشفت جانسون وجود اختلافات جينية في الحيوانات التي تعزز نمو بكتيريا في أمعائها، كما اتضح لها أن هناك العديد من الجينات المتورطة في تحسين الذاكرة.
وعندما قام الباحثون بزرع الميكروبات الملبنة بداخل الفئران التي ولدت لكي تكون خالية من الجراثيم، وجدوا أنها أصبحت بـ “ذاكرة أفضل بكثير”، مقارنة بالفئران التي ولدت من دون ميكروبات على الإطلاق.
وأوضح الطبيب يانسون من المختبر، أن فريق العلماء يسعى الآن لتحديد المواد الكيميائية التي تنتجها البكتيريا، والتي قد تصل إلى الدماغ وتحسين الذاكرة.
ويتم تمويل عمل فريق جانيت جانسون جزئيا من قبل مكتب الولايات المتحدة للبحوث البحرية، والذي يدعم بحوث “الميكروبيوم” على نطاق واسع، والذي قال إنه حدد ذلك المجال “كأولوية قصوى نظرا لما له من تأثير بعيد المدى على أداء مقاتلى الحرب”. موضحا أن القوات البحرية ترغب في “زيادة قدرة الجنود على الصمود العقلي والجسدي، في الحالات التي تنطوي على تغييرات غذائية، وفقدان النوم، أو إيقاعات الساعة البيولوجية المتقطعة، من تغيير المناطق الزمنية أو العيش في الغواصات”.
المصدر: سبوتنيك