في الرابعَ عشرَ من ايار عامَ الفٍ وتسعمئةٍ وثمانيةٍ واربعينَ اعلنَ الصهاينةُ قيامَ دولتِهِمُ المزعومة على ارضِ فِلَسطين.. والرابعَ عشرَ من ايار عامَ الفين وثمانيةَ عَشَرَ حددهُ الاميركيونَ موعداً لنقلِ سفارتِهِم الى القدسِ التي اعترفوا بها عاصمةً لما تُسمى دولةَ اسرائيل ..
سبعونَ عاما عَمِلَ الاميركيونَ على تطويعِ الامةِ العربيةِ والاسلاميةِ لتمريرِ المشاريعِ الصِهيونية، عقَدوا الصفقاتِ مع زعماءَ وملوكٍ ورؤساء، وما وصلوا القدسَ خوفاً منَ الغضبِ العربي والاسلامي، حتى تمكنوا اليومَ من تزعيمِ من يَعقِدُ الصفقاتِ بل يبيعُ القدسَ والمقدساتِ كُرمى لاَقدامِ الكراسي والمناصبِ والمملكاتِ ويسمونَها صفقةَ القرن..
حددَ الاميركيونَ موعِدَهُم في ايار، متفائلين ومؤكدينَ على هذا الموعدِ بكلِ اصرار، ونَسَوا والاسرائيليينَ انَ لهذا الشهرِ معهُم تاريخٌ في الخامسِ والعشرينَ منه، يومَ هُزِمَ الجيشُ العبريُ واُخرجَ مدحوراً من لبنانَ عام َالفين..
واِن كانَ الرهانُ اَنَ الامةَ قد شاخت بعدَ سبعينَ عاماً ونَسِيَت قُدسَها وتعايشَت مع واقِعِها، فاِنَ جيلَ التحريرِ قد رَبى وصارَ في عزِ العطاء، وهَزَمَ كلَ تفرعاتِ المشروعِ الصِهيوني من تكفيريِ وتقسيمي وغيرِها، وعادَ الى القدسِ التي لم تُغادِرهُ يوماً..
وفي يومِنا الذي يقفُ فيهِ العدوُ مرتَبِكاً ومحورُ المقاومةِ ثابتاً، لن تتمكَنَ فيهِ اميركا اَن تنالَ بالسياسةِ ما عجَزَت عن نيلهِ بالقوةِ كما قالَ نائبُ الامينِ العامِّ لحزبِ الله الشيخ نعيم قاسم.. ومن البقاعِ حيثُ اُعلِنَ عن اطلاقِ ماكينةِ حزبِ الله الانتخابية، أكدَ الشيخ قاسم ضرورةَ المشاركةِ الفاعلة في هذهِ الانتخاباتِ والتعبيرِ عن القناعاتِ التي تجمَعُ اهلَ هذهِ المنطقةِ مع مسيرةِ حزبِ الله..
مسيرة سيتوقفُ الامينُ العامُّ لحزبِ الله عندَ بعضٍ منها في ذكرى اربعينَ عاماً على تأسيسِ حوزةِ الامامِ المنتظر في بعلبك، ليُطِلَ السيد حسن نصر الله عندَ الثالثةِ من عصرِ غدٍ السبت مع جملةٍ من المواقف.