عاودت أسعار النفط الخام انخفاضها، يوم الخميس ، متوافقة مع توقعات روسية بأن تسجيلها مستويات مرتفعة غير مسبوقة لهذا العام، “سيكون مؤقتا”.
وبحلول الساعة 11:34 بتوقيت موسكو، تراجعت أسعارعقود خام القياس العالمي مزيج “برنت” لأقرب استحقاق 19 سنتا إلى 52.32 دولار للبرميل الواحد أي بنسبة 0.36%. كما هبطت أسعارعقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.14% لتصل إلى 51.16 دولارا للبرميل.
وجاء هذا التراجع ليؤكد توقعات نائب وزير المالية الروسي مكسيم أوريشكين، الذي صرح الخميس، أن ارتفاع أسعار النفط الحالي، يمكن أن يكون مؤقتا، مشيرا إلى وجود أسباب عديدة لهبوطها مجددا، وأن على بلاده أن تعول على مستوى أسعار عند 40 – 50 دولارا للبرميل على المدى الطويل.
وقال أوريشكين:”في الحقيقة هناك أسباب عديدة، من الممكن أن تتسبب بتراجع أسعار النفط. وأحد هذه الأسباب في الربع الأخير، هو توقف الشركة الكندية في إقليم (ألبرتا) من إنتاج النفط على ضوء الحرائق التي ضربت البلاد، سيتم السيطرة على الحريق الآن، وسيعود المخزون إلى الأسواق، وسيؤثر على الأسعار”.
وأضاف أوريشكين: “معلوم، أنه في السنوات القادمة، سيكون من غير المفهوم كيف سيكون الوضع، وسيتسبب بمخاطر كبيرة على أسعار السلع، وعلى الاقتصاد الروسي، ناهيك عن وضع الاقتصاد العالمي، والوضع في الصين”.
وأفاد أوريشكين: ” يجب الحذر دائما من ديناميكية أسعار النفط، والذي نراه في هذا العام، ليس إلا إعادة لمسار العام الماضي، فبعد التفاؤل في الربع الثاني، وجدنا أنفسنا أمام تدهور خطير جدا لأسعار النفط في النصف الثاني من العام”.
وتابع المسؤول الروسي: “فكرتنا الأساسية، هي أن نختار مستوى الأسعار، الذي يبدو أنه مستقر هيكليا على المدى البعيد، وبناء سياسة الاقتصاد الكلي على أساسه، ليس أن نأمل بـ [وصول الأسعار] إلى 70-80 دولار للبرميل، نحن نعيش في عالم سيكون فيه متوسط الأسعار 40-50، وكل ماهو أعلى من ذلك، مؤقت، ولا يجوز الارتكاز إلى ذلك لتنمية الاقتصاد، كل ما دون هذه الأسعار، من الممكن أن تعوض من خلال اتخاذ تدابير أخرى، ولكن يجب التركيز على أن الأسعار ستكون عند مستويات 40-50”.
وقد استمرت أسعار النفط العالمية بالارتفاع، أمس الأربعاء، على خلفية إعلان معهد البترول الأمريكي، بخفض حجم مخزون “الذهب الأسود” في الولايات المتحدة. فقد تخطى سعر برميل خام “برنت” حاجز 52 دولارا، للمرة الأولى منذ 12 أكتوبر/ تشرين الثاني 2015.