استدعت وزارة الخارجية التركية، اليوم السبت، القائم بأعمال السفارة الهولندية لدى أنقرة إيريك ويستسترات، على خلفية تأييد سياسيين هولنديين لادعاءات الأرمن بشأن أحداث عام 1915.
وقال المتحدث باسم الخارجية التركية، حامي أقصوي، في بيان، إن موقف تركيا بشأن أحداث 1915، قائم على الحقائق التاريخية والقواعد القانونية، مشيرا إلى حساسية السلطات التركية وشعبها إزاء الأحداث.
وأشار البيان الدبلوماسي التركي إلى أن الاجتهادات الموجودة في القانون الأوروبي، تقول إن أحداث 1915 هي موضع نقاش مشروع، ولا يمكن قبول المحاولات الرامية إلى إضفاء صبغة سياسية عليها وإبعادها عن سياقها التاريخي والقانوني.
ودعا المتحدث الدبلوماسي التركي السياسيين الهولنديين إلى مراجعة موقفهم القائم على الأحكام المسبقة تجاه تركيا، وتجنّب تسييس التاريخ على حد تعبيره، مطالبا هولندا بدعم المقترح التركي بشأن تأسيس لجنة تاريخ مستقلة وواضحة من خبراء التاريخ العثماني، إذا كانت تريد المساهمة في حل هذه القضية التاريخية.
وأوضح أقصوي أنه تم إبلاغ القائم بأعمال السفارة الهولندية في أنقرة، بآراء وتوقعات الحكومة التركية بشأن هذه المسألة التي ستحدد ما إذا كانت هولندا تتمتع بإرادة لتطبيع العلاقات مع تركيا.
وعبر جماعات ضغط في مختلف دول العالم يطلق الأرمن من آن لآخر دعوات إلى “تجريم” تركيا، وتحميلها مسؤولية إبادة وتهجير أرمن الأناضول على يد الدولة العثمانية إبان الحرب العالمية الأولى (1914-1918)، أو ما يعرف بـ”أحداث عام 1915″.
فيما ترفض تركيا إطلاق صفة “الإبادة الجماعية” على تلك الأحداث وتصفها بـ”المأساة” لكلا الشعبين التركي والأرمني، وتدعو أنقرة إلى تناول الملف بعيدا عن الصراعات والمصالح السياسية، وحل القضية عبر منظور “الذاكرة العادلة”، الذي يعني التخلي عن النظرة أحادية الجانب للتاريخ.
المصدر: وكالات