عندَ الحدودِ المرسومةِ بخطابٍ تاريخيٍ، يقفُ بكلِ شَجاعةٍ الوطنُ اللبنانيُ، حيثُ صدى كلامِ الامينِ العامِّ لحزبِ الله يُسمَعُ جيداً في اروقةِ الاسرائيليينَ ومن يجولُ في مِنطَقَتِنا من زوارٍ أميركيين ..
خطابٌ رَسَمَ في الاستراتيجيا ابْعَدَ من خطوطِ البحرِ والبَر، ليُكتَبَ في مستقبلِ لبنانَ عن محطةٍ من العزِ الاضافيِ في سجلِ النزالِ مع العدوِ الصِهيوني..
وفي سجلِ الترسيمِ البحري بينَ المياهِ اللبنانيةِ والفلسطينيةِ المحتلة، تسبَحُ المحاولاتُ الاسرائيليةُ المخَزَنَةُ في الحقيبةِ الدبلوماسيةِ الاميركية..
واِن تبدلتِ الاسماءُ بين مقترحاتِ هوف للترسيمِ وزميلِهِ آموس المستجِدِ الظهور، فاِنَ القاعدةَ اللبنانيةَ الثابتةَ الا نسبيةَ في الحقوق، بل اِنَنا لا نقبلُ حقوقَنا الا كاملةً غيرَ منقوصةٍ كما ذكرت مصادرُ الرئيس نبيه بري للمنار، وقد سمِعَ الاميركيُ موقفَ الرئيسِ بري امسِ عبرَ الاِعلام، وسَمِعَ ما هو اكثرُ منهُ في جلساتِ النقاش..
وبلا نقاش، فاِنَ لبنانَ امامَ مرحلةٍ تاريخيةٍ جديدةٍ من الصراعِ مع العدوِ الصِهيوني، عامِلُ قوتهِ فيها مرتفع، تَزيدُ من منسوبِها وَحدَةُ الموقفِ الرسميِ والشعبيِ والتمسكُ بالحقِ الوطني، وكلِّ سلاحٍ وورقةِ قوةٍ تكونُ وسيلةً في التفاوضِ لرسمِ حد ٍ للعدوِ الاسرائيلي ..
وفي المشهدِ الانتخابي الذي يُرْسَمُ بريشةِ التأني عندَ مختلِفِ القُوى السياسية، اطلقَ الحزبُ الاشتراكيُ العجلةَ بتقديم اوراق مرشحيه، على ان يُعلِنَ الرئيس نبيه بري عن مرشَحَّي حركةِ امل الاثنينِ المقبل، وبعدهُ حزبُ الله، في توالي الترشيحاتِ مقدمةً لصوغِ التحالُفات..
المصدر: قناة المنار