أفادت وكالة الصحافة الفرنسية بأن القضاء المغربي برأ المواطن يونس شكوري، بعد أن أمضى 14 عاما في معتقل غوانتانامو الأمريكي ثم لوحق قضائيا في المغرب بتهمة “المساس بأمن الدولة”.
وقال خليل إدريسي، محامي المواطن المغربي شكوري “تم الاعتراف بالخطأ.. والتهم التي لوحق بسببها متناقضة وليست منطقية”، معلنا تبرئة موكله من التهمة المنسوبة في المغرب وإخلاء سبيله اليوم الجمعة.
وقد اعتقل شكوري أول مرة في أفغانستان في كانون الأول/ديسمبر 2001 من قبل القوات الأمريكية بتهمة صلات محتملة بتنظيم القاعدة، بالرغم من تأكيداته أنه كان يقوم بعمل إنساني في أفغانستان وليست له علاقات بتنظيم القاعدة.
وأفرجت الولايات المتحدة عن شكوري بعد 14 عاما من الاعتقال بدون محاكمة في غوانتانامو، ورحلته إلى بلاده في أيلول/سبتمبر 2015، وعند عودته باشر القضاء المغربي بملاحقته بتهمة “تأسيس عصابة إجرامية والمساس بالأمن الداخلي للدولة”، وحكم عليه بالسجن 5 سنوات في أيار/مايو 2017 لكنه استأنف الحكم وحصل على براءته.
وصرح شكوري لوكالة “فرانس برس”، في اتصال هاتفي، بعد الإفراج عنه بأن اليوم كان بالنسبة له “نهاية كابوس” استمر على مدى 17 عاما. وقال “لم أشعر إلا اليوم أني طويت صفحة غوانتانامو” متحدثا عن “سجن قاس” مع “استجواب وتعذيب جسدي ونفسي يوميا”.
واستقبل معتقل غوانتانامو الذي أنشئ عقب هجمات الـ 11 من أيلول/سبتمبر 2001، نحو 800 معتقل أوقفوا بتهم صلات محتملة بتنظيمي القاعدة وطالبان، ولم يبق الآن سوى 41 معتقلا.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية