عقدت الهيئة الإدارية في “تجمع العلماء المسلمين” اجتماعها الأسبوعي ودرست الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة وصدر عنها بيان قالت فيه “في ذكرى القادة الشهداء، لا بد من أن نستذكر المسيرة الطويلة التي عمدت بدماء شهداء المقاومة فتحول هذا الدم سيفا بتارا يقطع رقاب كل من أراد بأمتنا وبلدنا سوءا، لقد عرفنا منذ انطلاقة مقاومتنا أن هذا الطريق هو طريق ذات الشوكة وأن تضحيات كبيرة لا بد من أن تبذل للوصول إلى أهدافنا المشروعة في استعادة أراضينا المحتلة، فقررنا مختارين أن نقدم على هذا الطريق غير آبهين بعظم التضحيات ما دام الهدف أكبر”.
واضاف البيان “لقد استطعنا بفضل هذه الدماء أن نحرر الجزء الأكبر من بلدنا وما زلنا بحاجة إلى مواجهة أطماع جديدة للعدو الصهيوني في أرضنا ومياهنا ونفطنا، وهذا يقتضي منا أن نكون على أهبة الاستعداد لمواجهة أي مغامرة غير محسوبة النتائج للعدو الصهيوني”.
وتابع “في ذكرى الشهداء القادة، يهمنا أن نعلن في تجمع العلماء المسلمين
لقد كانت انطلاقة تجمع العلماء المسلمين متزامنة مع انطلاقة المقاومة ولنا الفخر أن يكون الشهيد الشيخ راغب حرب كما الشهيد السيد عباس الموسوي من أعضاء تجمعنا، وكنا ندرك أن مواجهة العدو الصهيوني كما تكون بالمقاومة المسلحة تكون أيضا بالكلمة الواعية التي ترشد جماهير الأمة الى النهج الصحيح الذي هو نهج المقاومة”.
ولفت التجمع في بيانه ان “العدو الصهيوني لا يزال يشكل خطرا وجوديا على بلدنا لبنان وهو يطمع بالاستيلاء على أرضنا في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، كما في النقاط المتنازع عليها على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة وبلوكات النفط في البحر، وبالتالي يجب أن تكون المقاومة في كامل الجهوز لمواجهة هذه المطامع والتمسك بسلاحها وتطويره وكل دعوة الى نزع سلاح المقاومة أو كل كلام عن اعتباره غير شرعي هو كلام يصب في خدمة العدو الصهيوني قصد المتكلم ذلك أو لم يقصد”.
ودعا الدولة الى “التمسك بحقوقها كاملة في المياه الإقليمية اللبنانية”، واكد أن “المعلومات الواردة تفيد أن لنا حقا في حقل كاريش الذي ابتدأ الكيان الصهيوني بالتنقيب فيه، فإذا كان هذا صحيحا نطلب أن يوجه إنذار للكيان الصهيوني عبر الوسائل الديبلوماسية بإيقاف العمل وإذا لم يستجب الكيان فلتأخذ المقاومة المبادرة لمنعه من إكمال عمله”.
واعتبر التجمع العلماء أن “كلام وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون التحريضي على حزب الله يؤكد ما قلناه سابقا أن الولايات المتحدة الأميركية ليست وسيطا في أي نزاع داخل الأمة، بل هي طرف داعم للكيان الصهيوني، وبالتالي فإن الوحدة الوطنية والاستعداد العالي للجيش الوطني ويقظة المقاومة ووعي قادتها ستجعل من هذا الكلام مجرد قرع لطبل أجوف لن يقدم ولن يؤخر، فقد ولى الزمن الذي كانت زيارة مسؤول صغير للولايات المتحدة الأميركية تجعلنا نتخلى عن حقوقنا خوفا منها، فنحن شعب متمسك بحقه ولن يتنازل عنه مهما غلت التضحيات”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام