في عامِها الثامنِ دخلت ثورةُ البحرين، والشعارُ ثابتٌ بسلميتِه والتضحياتُ غاليةٌ بوجهِ تعددِ اساليبِ قمعِ المطالبِ المشروعةِ والحقوقِ المهدورةِ والمواطَنةِ المسلوبة.. الشارعُ البحرينيُ نبضَ اليومَ بزخمِ الساعةِ الاولى من الثورةِ في المنامة وسترة والمعامير وغيرِها من بلداتِ الحراكِ والصمود.. المطالبُ موحدةٌ ومعروفةُ وتعترفُ بها كلُّ المنظماتِ الانسانيةِ حولَ العالمِ ولا يُعيرُها نظامُ الِ خليفة اذاناً صاغية…
الى الانَ، مئاتُ الشهداءِ والجرحى بالذخيرةِ المحرمة، وقادةٌ محاصرونَ في المنازلِ واخرونَ معتقلون، ونساءٌ معَ اطفالهِنَ في السجون، ومحاكمُ عسكريةٌ تحكمُ بالاعدامِ على المدنيينَ المجردينَ من ابسطِ حقوقِ الدفاعِ عن النفس.
دوماً، ينتزعُ مشهدُ البحرينِ مكانَه في تطوراتِ المنطقةِ الواقعةِ اليومَ تحتَ تاثيرِ العبثِ الاسرائيلي ومواقفِ وزيرِ الخارجيةِ الاميركية ريكس تيليرسون الذي يصلُ غداً الى بيروتَ لانقاذِ تل ابيب من مازقِها ومطامعِها بالنفطِ اللبناني مقابلَ عروضٍ اعتادَ اللبنانيونَ عدمَ الركونِ الى مثلها معَ الاحتلال..
لا تفريطَ بحبةِ تراب، ولا بنقطةِ نفطٍ لمصلحةِ كيانٍ غاصب، وايُ اعتداءٍ على حقوقِ لبنانَ سيقابلُ بجهوزيةٍ عاليةٍ على المستوياتِ كافة، وفقَ ما اكدَ راسُ الجمهورية، وكلُ مكوناتِها.
ولبنانُ المتسلحُ بوحدةِ الموقفِ تجاهَ التهديداتِ الاسرائيليةِ يقفُ مجدداً امامَ تحدي ترتيبِ ملفاتِهِ العالقةِ قبلَ دخولِ مرحلةِ الانتخابات. ويتصدرُ اقرارُ الموازنةِ الجديدةِ سلّمَ الاولوياتِ في الوقتِ الضيق، بانتظارِ ترجمةِ التوافقاتِ السياسيةِ في مجلسِ الوزراء غدا.
وفي الاطار، تحدثت مصادرُ مطلعةٌ للمنار عن جلساتٍ حكوميةٍ مكثفةٍ الاسبوعَ المقبلَ لبحثِ الموازنةِ واحالتِها الى مجلسِ النوابِ لتُقَرَ قبلَ الانتخابات.
المصدر: قناة المنار