نفى وزير الخارجية السوداني إبراهيم الغندور، استخدام تركيا لجزيرة سواكن على الساحل الغربي للبحر الأحمر شرق السودان لأي أغراض عسكرية، مشيرا إلى أن عودة السفير السوداني إلى القاهرة باتت قريبة جدا.
وقال الغندور، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المصري سامح شكري اليوم الخميس في القاهرة “الجانب التركي عرض إعادة بعض المباني لحالتها الأولى كذلك بعض المساجد وعرض استخدامها سياحيا للمنفعة المشتركة”.
وأضاف “لم يكن هناك أي حديث عن استخدام جزيرة سواكن عسكريا”، وفيما يخص سد النهضة، أعلن وزير الخارجية السوداني “اتفقنا مع الجانب المصري اليوم على عقد لجنة تضم أطراف سد النهضة في الخرطوم خلال شهر”.
وحول أزمة السفير السوداني في القاهرة قال إن “الطريق ممهد لعودة السفير السوداني للقاهرة في أي وقت”، مشيرا أن “توجيهات السيسي والبشير كانت واضحة بوضع العلاقة بين البلدين في مسارها الصحيح”.
وحسب بيان صادر من وزارة الخارجية المصرية، تم اتفاق الجانبين خلال اللقاء على “أهمية تصحيح التناول الإعلامي والعمل على احتواء ومنع التراشق ونقل الصورة الصحيحة للعلاقات الأزلية بين البلدين، العمل المشترك على إبرام ميثاق الشرف الإعلامي بين البلدين، ورفضهما للتناول المسيء لأي من الشعبين أو القيادتين”.
وأضاف “والإعداد لعقد اللجنة المشتركة برئاسة رئيسي البلدين خلال العام الجاري في الخرطوم، حيث عقدت اللجنة الأخيرة في القاهرة عام 2016”.
وشهدت العلاقات بين الخرطوم والقاهرة توترا في الأشهر الأخيرة، خصوصا بعد اتهام الرئيس السوداني عمر البشير القاهرة بدعم معارضين سودانيين.
كما أن قرار الخرطوم باستدعاء سفيرها في القاهرة، عبد المحمود عبد الحليم، في كانون الثاني/يناير الماضي بغرض التشاور زاد من حجم التوتر بين البلدين، فيما قالت وزارة الخارجية المصرية في بيان أنها أُخطرت رسميا بقرار الخرطوم استدعاء سفيرها، مضيفة أن “مصر الآن تقوم بتقييم الموقف بشكل متكامل لاتخاذ الإجراء المناسب”.
هذا وقد بدأت تركيا العمل في جزيرة “سواكن” السودانية، 24 كانون الثاني/ يناير الماضي، والذي تم الاتفاق عليه بين الرئيس السوداني، عمر البشير، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، خلال زيارته الأخيرة إلى الخرطوم، في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
وكان السودان وتركيا وقعا على 12 اتفاقية مشتركة، أثناء زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، للسودان، من ضمنها، الاتفاقية العسكرية، وضع جزيرة سواكن تحت الإدارة التركية، لفترة لم يتم تحديدها، بغرض إعادة بنائها. وتقع جزيرة سواكن على الساحل الغربي للبحر الأحمر شرق السودان، وتبلغ مساحتها 20 كلم مربع، وتبعد عن الخرطوم حوالي 560 كلم. وتعد “سواركن” جزيرة مرجانية، وانهارت منازلها وعمرانها، وتحولت إلى أطلال وحجارة.
المصدر: سبوتنيك