أعلنت الأمم المتحدة الأربعاء ان أكثر من 300 من الأطفال الجنود أطلق سراحهم في منطقة يامبيو بدولة جنوب السودان التي تمزقها الحرب، في إطار برنامج لاعادة دمجهم في المجتمع.
وبين الاطفال الـ311 الذي أطلقت سراحهم مجموعات مسلحة، 87 فتاة بحسب بعثة الامم المتحدة في جنوب السودان.
وقال ديفيد شيرر الموفد الخاص للأمين العام للامم المتحدة ورئيس البعثة “هذه أول مرة يسجل فيها هذا العدد الكبير من الشابات في عمليات إطلاق سراح كهذه في جنوب السودان”.
وقال في بيان إن الشابات “تعرضن لمعاناة منها الانتهاكات، من المهم ان يحصلن على الدعم للانضمام الى مجتمعاتهن وأن يتم استقبالهن من قبل عائلاتهن وأصدقائهن دون اي شعور بالعار”.
استقل جنوب السودان عن السودان في 2011 بعد اتفاق أبرم في 2005 أنهى أطول حرب أهلية في افريقيا.
لكن بعد اكثر بقليل من عامين، تفجر النزاع مجددا بعد ان اتهم الرئيس سلفا كير نائبه السابق وخصمه السياسي رياك مشار بالتخطيط لانقلاب.
وتسببت الحرب بعشرات الاف الوفيات ونزوح نحو أربعة ملايين شخص — ثلث عدد السكان تقريبا — وتفشي الجوع.
ويهدف برنامج الدمج في يامبيو الواقعة في جنوب البلاد، الى مساعدة 700 شخص على العودة الى الحياة الطبيعية.
وقالت الامم المتحدة أن 563 من هؤلاء الأطفال كانوا ضمن قوة كير فيما الـ137 المتبقين كانوا مع المتمردين.
وقوة حفظ السلام الدولية التي تعمل الى جانب منظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسف) تسعى لاطلاق سراح أطفال جنود في اماكن اخرى، وخصوصا في شرق وشمال البلاد.
وقال شيرر “لا يجوز ان يحمل الاطفال البنادق ويقتلون بعضهم بعضا، يجب ان يشاركوا في اللعب والتعلم واللهو مع أصدقاء، وأن يحميهم ويدللهم الكبار حولهم”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية