اتحد عدد من الموظفين السابقين في كل من فيسبوك وغوغل لإطلاق حملة للضغط على شركات التكنولوجيا لجعل منتجاتها أقل ضررا على المستخدمين.
وتنطلق الحملة تحت شعار “حقيقة التكنولوجيا” Truth About Tech، وهي من بنات أفكار مركز التكنولوجيا الإنسانية الذي أنشأه موظفون سابقون في فيسبوك وغوغل، وذلك بهدف تحدي هذه الشركات العملاقة من خلال زيادة مستوى الوعي بالأضرار التي تسببها التكنولوجيا وخاصة الإدمان عليها، ومحاولة تحقيق توازن مع المصلحة البشرية.
وتشمل الحملة مواد تربوية تستهدف الأسر لتسليط الضوء على الأضرار المحتملة التي تسببها المنصات الرقمية، وتقدم لهم تقنيات محددة لتخفيف الإدمان على التكنولوجيا.
وأشار الاتحاد (غير الربحي) إلى أنه عندما يعلم الآباء كيفية استفادة هذه الشركات العملاقة في مجال التكنولوجيا من أطفالهم، فسوف ينضمون إلى الحملة من أجل المطالبة بتغيير طرق تعامل شركات التكنولوجيا مع الأطفال وتحسين ممارساتهم.
وتعمل المجموعة على تطوير موقع إلكتروني يهدف إلى التوعية بمخاطر التكنولوجيا، وسيتضمن بيانات عن الآثار الصحية للتقنيات المختلفة وطرق صنع منتجات أكثر صحية، فضلا عن تقديمه نصائح تتعلق بكيفية التحكم في استخدام التقنيات بطريقة تجنب المستخدمين التعرض للإدمان أو الاكتئاب وغيرها من الآثار النفسية السلبية التي كشفت عنها نتائج أحدث الدراسات.
ويتضمن الموقع حاليا نصائح عديدة كي تتحكم بهاتفك وتتحرر من تأثير التقنية بينها إغلاق كافة التنبيهات باستثناء التنبيهات من الأشخاص، وإزالة تطبيقات التواصل الاجتماعي من الهاتف.
هذا ويسعى موظفو غوغل وفيسبوك السابقون من خلال حملتهم إلى تشريع قوانين تحد من قوة هذه الشركات الرائدة في مجال التكنولوجيا، مع العلم بأنه سبق لموظفين سابقين في فيسبوك أن وجهوا انتقادات لاذعة للشبكة الاجتماعية العملاقة قائلين إن “الموقع يدمر المجتمع”.
ويشرف خبير أخلاقيات التصميم السابق في غوغل، تريستان هاريس، على رئاسة التحالف الجديد للموظفين السابقين في هاتين الشركتين، بمساعدة روجر ماكنامي، وهو من أوائل المستثمرين في فيسبوك.
المصدر: روسيا اليوم