على خلفية سلسلة من أعمال العنف، التي وقعت بين ألمان ولاجئين في مدينة كوتبوس الألمانية، شارك مئات الأفراد في مظاهرة للدعوة لانفتاح المدينة على العالم والحياة بدون خوف فيها. وشارك في الدعوة إلى المظاهرة، التي تهدف إلى تهدئة الأوضاع والتنديد باستخدام العنف، العديد من الأسر والتلاميذ والمتقاعدين واللاجئين.
وجاب المتظاهرون منطقة السوق القديم المركزي في المدينة حاملين بالونات ملونة وترافقهم موسيقى مبهجة. وبحسب بيانات الشرطة فإن المظاهرة سارت على نحو سلمي. وفي المقابل، من المخطط تنظيم مظاهرة مضادة على مقربة من هذه المظاهرة. وكان اتحاد “مستقبل وطن” قد دعا منتصف كانون الثاني/ يناير الماضي إلى مسيرة ذات توجه يميني أمام أحد مراكز التسوق بالمدينة، حيث وقع أمامه قبل أيام اشتباكات بين ألمان ولاجئين.
وتسببت الاشتباكات في توتر الأجواء بالمدينة، وتسعى الحكومة المحلية لولاية براندنبورغ إلى تهدئة الأوضاع بتكثيف تواجد الشرطة. وأصدرت السلطات المختصة قرارا بعدم نقل مزيد من اللاجئين من مراكز الاستقبال الأولية بالولاية إلى كوتبوس في الوقت الحالي.
وتجدر الإشارة إلى أن المدينة استقبلت عددا أكبر من اللاجئين مقارنة بمدن أخرى في الولاية، حيث استقبلت ألمانيا 890 ألف لاجئ من جنسيات متعددة في العام 2015 فقط.
المصدر: دوتشيه فيله