أكد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب نواف الموسوي “ان السبيل الحقيقي لنيل المجد الحقيقي هو السير في طريق الشهادة، لأنه وبالمعايير الدنيوية، لولا الشهداء وشهيدنا على رأسهم ومن بين طليعتهم، ولولا أن نذر هؤلاء المجاهدون أنفسهم من أجل أن يصدوا عن أهلهم التكفيريين والصهاينة والإدارة الأميركية التي تستخدم هؤلاء التكفيريين كأدوات لمعاقبة هؤلاء الأباة الذين دحروا العدو الصهيوني المحتل، لما كان أحد في لبنان ينعم اليوم بهذا الأمان والاستقرار الذي نعيشه، ولكان تحول بلدنا إلى ساحة دموية للقتال والذبح والسب”.
كلام الموسوي جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه “حزب الله” لشهيده جعفر يوسف رضا في مجمع أبي عبد الله الحسين الثقافي ببلدة البازورية الجنوبية، في حضور عدد من العلماء والفاعليات والشخصيات، وحشد من الأهالي، وقال “لقد قلنا دائما إننا لن نخرج من ساحة المواجهة دفاعا عن أهلنا، وكنا نحذر على الدوام وبصورة مبكرة من العدوان الصهيوني بثوبه التكفيري، ولم نكتف بالتحذير، بل ارتدينا لامة القتال وقدمنا التضحيات ودافعنا عن أهلنا، واليوم وحين نقرأ في ردود فعل الأحزاب اللبنانية على اختلافها حيال العدوان الإسرائيلي الذي أعلن عنه وزير الدفاع الإسرائيلي ليبرمان، نجد أننا كما كنا على الدوام، السباقين إلى التحذير من خطر العدوان الإسرائيلي على لبنان”.
وتابع “إن العدوان الصهيوني يستهدف مساحة من المنطقة الاقتصادية الخالصة هي 860 كلم2 من ضمنها البلوك رقم 9، ولذلك يجب أن نواجه الهجوم الإسرائيلي بهجوم مضاد حتى نستطيع أن نحقق توازنا أمام المجتمع الدولي أو على الأقل توازنا في ما يخص أحكام الاتفاقية الدولية لقانون البحار، وهنا يجب أن نذكر بأننا كنا دائما نقول إن العدوان الصهيوني قائم ولم ينته على لبنان، وكان البعض يكابر وينفي، بل كان للبعض الجرأة أن يقول إن ليس لإسرائيل مطامع لا في الأرض ولا في المياه ولا في الثروات اللبنانية، وعليه فإننا نسأل، هل ما زال لدى أحد شك في أننا في لبنان بمياهنا وأرضنا وثرواتنا الطبيعية عرضة لعدوان إسرائيلي قائم وداهم بعد اليوم، ومن هنا يجب أن نحتفظ بقوانا جميعا لكي نرد على هذه الهجمة الإسرئيلية، ويجب أن نستفيد من طاقاتنا جميعا من أجل أن نحافظ على حقوقنا الوطنية، وفي هذا المجال يجب أن نتجاوز النزاعات والخلافات، ونقفز لكي نكون في الخط الأمامي الأول في مواجهة العدوان”.