أطلق قسم الترجمة واللغات في جامعة المعارف، بالتعاون مع اتحاد المترجمين العرب، “جائزة جامعة المعارف الأولى للترجمة” برعاية مكتبة لبنان- ناشرون، في حفل أقيم في حرم الجامعة في بيروت، وحضره رئيس الجامعة البروفسور علي علاء الدين وأعضاء من الهيئتين الأكاديمية والإدارية والطلاب، مديرو ثانوية الشهيد حسن قصير، ثانوية الكوثر، ثانوية جنة الطلبة، ثانوية الغبيري الثانية للبنات، ثانوية المهدي، ليسيه باتريوت، ثانوية الغبيري الثالثة للبنات وغيرها، ممثلون عن جمعية التعليم الديني الإسلامي ومؤسسة “قاف” ومركز “أوال”، قناة المنار وقناة الصراط ومركز الاتحاد وأساتذة ومنسقو لغات ومترجمون.
وتهدف الجائزة، التي ستنظم سنويا، إلى تشجيع تلامذة المرحلة الثانوية على الاهتمام باللغة العربية والسعي الحثيث للتميز والإبداع فيها وفي اللغات الأجنبية في الوقت عينه. وتسلط المسابقة الضوء على دور الترجمة في التعريف بالثقافة العربية الأصيلة والتعرف إلى الآخر في إطار الحوار والاحترام المتبادل، مشجعة المتميزين لغويا على التخصص في مجال الترجمة.
جابر
كلمة ترحيبية ألقتها رئيسة قسم الترجمة واللغات في الجامعة زينب أنيس جابر، رحبت فيها بالحضور عموما وبالضيفين خصوصا، أمين عام اتحاد المترجمين العرب الدكتور بسام بركة ورئيس دائرة المعاجم في مكتبة لبنان-ناشرون الدكتور جورج عبد المسيح.
ولفتت إلى أن “الترجمة تنسل في طيات حياتنا اليومية رغما عنا، بلا استئذان تسرق منها خيوطا تنسج بها لنا آلاف الحكايا، فليس من حكاية إلا وهي ترجمة”. واعتبرت أن الترجمة “هي ترجمة لمشاعر وأحاسيس وكلمات تصنع منها الحياة”، لافتة إلى أن جامعة المعارف التي تصنع الحياة بالعلم والمعرفة تبدأ حكاية جديدة لقسم الترجمة واللغات مع إطلاق هذه الجائزة السنوية الأولى للترجمة”.
بركة
ثم ألقى الدكتور بركة، كلمة أكد فيها أن “الترجمة تبدأ منذ اختيار ما نترجم وحتى تدبر ما نترجمه في حياتنا العلمية واليومية”، مشددا على أنه “لا بد من ربط النشاط الترجمي بتحصين الهوية العربية ودعم مرتكزاتها وترسيخ الانتماء إليها”.
وهنأ حركة الترجمة بجائزة جامعة المعارف، معتبرا أنه “يتوجب على كل فاعل في ميدان العلم والمعرفة أن يولي هذه الحركة حقها من الاهتمام والتقدير، أكان ذلك في التعليم والممارسة أم في التنظير والمكافأة”.
عبد المسيح
بدوره، اعتبر الدكتور عبد المسيح أن “الترجمة بالعربية لا تعني نقل من لغة إلى لغة وإنما تعني بداية بمعناها العربي “فسر واشرح ووضح، وبعد ذلك يأتي معنى النقل”، مشيرا إلى أن “النقل أحيانا يكون ضرورة ومعه التفسير ضمن اللغة الواحدة نظرا إلى أن الكثير من الكلمات التي نحسبها عربية إنما هي وليدة الاقتراض من لغات أخرى كالفارسية واليونانية”.
بعد ذلك، عرضت السيدة جابر شرحا مفصلا عن الجائزة، مجيبة والضيفين على أسئلة الحضور. في الختام، قدم البروفسور علاء الدين درعين للضيفين كعربون شكر وتقدير لهما، وانضم الجميع إلى حفل كوكتيل.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام