يدخل جهاز العصبي في عمل كل شيء في جسمك، من تنظيم عملية التنفس وحتى تحريك العضلات، ولكن ماذا يحدث في حال تضرر الأعصاب؟ وما هي الأسباب التي تؤدي إلى ذلك؟
نظراً لأهمية الأعصاب في الجسم، فإن تضررها من شأنه أن يؤثر على مسير حياتك اليومية والروتينية، ولنتعرف على أهم الأمور المرتبطة بذلك علينا أن نعرف أولاً ما هي الأعصاب؟
تعرف الأعصاب (Nerves) بأنها مجموعة من الخلايا العصبية، التي تلعب دوراً أساسياً في الجسم ونقل الرسائل المختلفة.
تقسم الأعصاب إلى ثلاثة أنواع رئيسية، وهي على النحو التالي:
-الأعصاب اللاإرادية (Autonomic nerves): وهي تتحكم في بنشاطات الجسم اللاإرادية، مثل نبضات القلب وضغط الدم والهضم وتنظيم درجة الحرارة.
-الأعصاب الحركية (Motor nerves): والتي تتحكم في حركتك، من خلال تمرير المعلومات من الدماغ والنخاع الشوكي إلى العضلات في الجسم.
-الأعصاب الحسية (Sensory nerves): هذا النوع من الأعصاب مسؤول عن تنظيم المعلومات القادمة من الجلد والعضلات إلى الحبل الشوكي والدماغ، بهدف ترجمتها لاحقاً إلى مشاعر مختلفة مثل الألم.
يترافق تضرر الأعصاب مع العديد من الأعراض، اعتماداً على نوع العصب المتضرر ومكانه، والتي تشمل:
1- تضرر الأعصاب اللاإرادية: تضرر هذا النوع من الأعصاب يؤدي إلى ظهور الأعراض التالية:
-عدم القدرة على الإحساس بألم في الصدر مثل النوبة القلبية.
-التعرق الزائد، أو قلة التعرق.
-الدوخة والدوار.
-جفاف الفم والعيون.
-الإصابة بالإمساك.
-تضرر المثانة.
2- تضرر الأعصاب الحركية
يشمل تضرر الأعصاب الحركية هذه الأعراض:
-الرأرأة واللاَبُؤْرِيّة لدى الأطفال.
-الضعف العام.
-ضمور العضلات.
-التنميل والوخز.
-الشلل.
3- تضرر الأعصاب الحسية: بسبب دور هذه الأعصاب ووظيفتها في الجسم، فإن تضررها يترافق مع ظهور الأعراض التالية:
-الألم.
-الحساسية.
-التنميل.
-الشعور بالحرقة في مناطق مختلفة من الجسم.
-مشاكل في الوعي الموضعي للمصاب.
بعد أن عرفنا الأعراض المرتبطة بتضرر الأعصاب، من المهم معرفة الأسباب التي تؤدي إلى ذلك:
-الإصابة بأمراض المناعة الذاتية: العديد من هذه الأمراض من شأنها أن تسبب ضرر في الأعصاب المختلفة في الجسم، مثل الذئبة.
-السرطان: الإصابة ببعض أنواع السرطان من شأنه أن يؤثر على عمل الأعصاب، ليس هذا وحسب، بل أن العلاجات المختلفة مثل الكيميائي والإشعاعي قد تسبب ذلك أيضاً.
-الصدمة: أي صدمة تكون في منطقة قريبة من الأعصاب قد تسبب الضرر لها، مثل حادث سيارة أو الضغط على الأعصاب في منطقة الرقبة.
-السكري: يعاني اكثر من 70% من مصابي السكري من تضرر الأعصاب، وهي من المضاعفات الخطيرة المرتبطة بالمرض.
-بعض الأدوية: هناك بعض المواد التي تدخل إلى الجسم عن طريق أدوية معينة تساهم في إحداث ضرر في الأعصاب، وبالأخص تلك التي تهدف لعلاج الإيدز.
-نقص بعض الفيتامينات: مثل فيتامين B6 وB12 من شأنها أن تحدث أضراراً في الأعصاب.
كيفية علاج تضرر الأعصاب
للأسف في بعض الحالات من الصعب علاج تضرر الأعصاب بشكل كلي، ولكن هناك أدوية تعمل على التخفيف من الأعراض المرافقة لذلك. الطريق الأولي لعلاج تضرر الأعصاب يكون من خلال الكشف عن المسبب وراءه، ليقوم الطبيب بتحديد العلاج تبعاً لذلك.
المصدر: ويب طب