اعتصم شباب “التنظيم الشعبي الناصري” ليل أمس أمام مدخل معمل معالجة النفايات في صيدا، لمنع إدارة المعمل من مواصلة عملية إخراج النفايات المتراكمة في حرم المعمل بهدف طمرها في الحوض البحري أو في أمكنة أخرى.
ونجحوا في منع خروج الشاحنات المحملة بالنفايات من المعمل، كما أجبروا الجرافات على التوقف عن تحميل الشاحنات بالعوادم والنفايات غير المعالجة المتراكمة.
ووفق بيان لشباب “التنظيم”، فقد “جاء تحركهم إثر معرفتهم بخبر الشاحنات والجرافات “التي كانت تتحرك تحت جنح الظلام لتنفيذ الجريمة البيئية الخطيرة التي تواصل إدارة المعمل ممارستها، وهي تقضي بالتخلص من العوادم المتراكمة، ومن النفايات التي تزيد على قدرة المعمل على المعالجة، وذلك برميها في الحوض البحري المجاور، أو في الأودية في جوار صيدا”.
وبعد تمكنهم من “إفشال محاولة تنفيذ الجريمة الليلة الماضية”، أكدوا أنهم سيتصدون لأي محاولة جديدة، سواء في الليل أو في النهار.
وشددوا على أن “ما يقومون به يهدف الى الدفاع عن صحة المواطنين وسلامة البيئة بعدما باتت الروائح الكريهة تسمم أجواء المدينة والجوار، والجراثيم الضارة تفتك بصحة المواطنين”.
وأكدوا “المطالب التي رفعتها هيئة متابعة قضايا البيئة في صيدا، ومن بينها رفض استيراد النفايات من خارج نطاق اتحاد بلديات صيدا- الزهراني، وضرورة إصلاح الخلل في أداء المعمل، ورفض إقامة أي مطمر جديد على الشاطئ، وغيرها من المطالب”.
وشددوا على أنهم “اضطروا للتحرك بعدما تبين لهم “تواطؤ البلدية مع أصحاب المعمل على حساب مصلحة المواطن، وأن سائر المعنيين في الدولة يقفون غير مبالين تجاه تجاوزات إدارة المعمل وما ترتكبه من جرائم بحق البيئة وصحة الناس”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام