ويصل ماكرون إلى تونس بدعوة من الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، في زيارة دولة لمدة يومين ” في إطار الإرادة المشتركة للجانبين التونسي والفرنسي لدعم علاقات التعاون الثنائي وتنويع مجالاته ومزيد تكريس التشاور السياسي بين البلدين والتباحث في المسائل ذات الاهتمام المشترك”. وتحسباً للزيارة أغلقت السلطات التونسية بعض الشوارع الرئيسية التي سيمر عليها الموكب الرئاسي الفرنسي، كما شددت التعزيزات الأمنية في محيط مجلس النواب ومتحف باردو، اللذين سيزورهما الرئيس الفرنسي. ويتضمن برنامج الزيارة لقاءات يجريها الرئيس الفرنسي مع الرئيس السبسي ورئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر ورئيس الحكومة يوسف الشاهد، وسيلقي ماكرون خطابا أمام مجلس النواب التونسي، غدا الخميس.
وسيقوم الرئيس ماكرون بزيارة إلى المتحف الوطني بباردو الذي شهد هجوما إرهابيا في آذار/مارس2015 ، لوضع إكليل من الزهور على ضحايا هذا الهجوم الدامي. وستشهد هذه الزيارة التوقيع على عدد هام من الاتفاقيات، تشمل بشكل خاص، مجالات التعاون كالطاقة والصناعة والتجارة والتعليم والتكوين المهني الشباب، ويتوقع أن يعلن الرئيس الفرنسي ماكرون، خلال هذه الزيارة، عن تحويل 30 مليون يورو من الديون التونسية إلى استثمارات في تونس. وسيشرف الرئيس الفرنسي برفقة رئيس الحكومة يوسف الشاهد، على فعاليات المنتدى الاقتصادي الذي ينتظم بالشراكة بين الغرفة التونسية الفرنسية للتجارة والصناعة وجمعية مستشاري التجارة الخارجية بفرنسا وحضور عدد هام من رجال الأعمال وممثلين عن الهياكل الاقتصادية بالبلدين.
ويرافق الرئيس الفرنسي وفد رفيع المستوى يضمّ بشكل خاص، عددا من الوزراء والبرلمانيين والجامعيين وممثلين لعدد من كبريات المجموعات الاقتصادية الفرنسية، وثلة من الشخصيات الثقافية والفنيّة ورجال الإعلام. وتتواجد في تونس 1400 مؤسسة استثمارية فرنسية، تشغل، بحسب الإحصائيات التي أجرتها السفارة الفرنسية في تونس، أكثر من 130 ألف عامل.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية