أشار عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب قاسم هاشم، بعد لقاءات مع وفود من مرجعيون والعرقوب، إلى “الدخول فعليا في مرحلة الإنتخابات النيابية، وهذا ما دفع البعض الى رفع سقف خطابه السياسي للاستثمار الإنتخابي، وشد العصب الحزبي والمذهبي، وهذا أبغض الأساليب لتحقيق بعض المكاسب على حساب اللغة الوطنية الهادئة والجامعة، فلبنان أحوج ما يكون الى مفردات الوحدة وكل ما يجمع ويوحد والابتعاد عن لغة التحريض والشحن والتفريق، فهل ينتبه البعض في هذا الوطن الى مخاطر اللهجة التي يطل بها على اللبنانيين تحت شعارات طنانة أبعد ما تكون عن حقيقة ما يريده اللبنانيون من هدوء واستقرار سياسي واقتصادي واجتماعي؟”
وقال “اللبنانيون مدعوون للمشاركة الكثيفة في الاستحقاق الإنتخابي، ليكون محطة أساسية للحفاظ على وطننا واستقراره فيعيش اللبنانيون بكرامتهم، ولبناء وطن العدالة والحق ودولة المواطن وفق قواعد ومفاهيم المواطنية الحقيقية، وبعيدا من التجارة بحقوق اللبنانيين تحت الشعارات الطائفية والمدنية، فأي مفارقة هذه أن يتباهى البعض ويتغنى بتلهفه للدولة المدنية وهو يهدم أسس وركيزة بناء دولة المؤسسات من خلال إلغاء دور مجلس الخدمة المدنية ونتائجه تحت ذرائع ومبررات واهية لا تمت الى الوطنية والمدنية بصلة، بل تنم عن نوايا تؤسس لإعادة لبنان الى الزمن الغابر، في وقت يسعى فيه الشباب الى استثمار طاقاتهم وكفاءاتهم ورصيدهم في مؤسسات وطنهم ودولتهم ليكونوا البناة الحقيقيون في مواجهة من امتهنوا لغة التجارة السياسية وشعاراتها من أجل مكاسبهم الشخصية والحزبية والطائفية”.
وختم، “آن الأوان لوضع الأمور في نصابها من أجل الشراكة الوطنية الصحيحة والبناءة، وفق معايير الكفاءة والجدارة بدل التفتيش عن شركة هنا وهناك لبناء المصالح المشتركة وإدارة الظهر للمصلحة الوطنية الصافية المشتركة، فهل نصل الى ذاك اليوم مع سياسة هذه الأيام وبعض أهلها؟”
المصدر: AFP