أحيا حزب الله، برعاية السفارة الإيرانية، ذكرى رحيل الامام الخميني -قده-، في “مجمع ديوان الثقافة” في بنهران، في حضور القائم بأعمال سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية السيد محمد صادق فضلي، النائب السابق مصطفى حسين، عضو المجلس السياسي في حزب الله محمد صالح، مسؤول قطاع الشمال في الحزب الشيخ رضا احمد، امام مسجد بحبوش الشيخ حسين سليم، الشيخ جواد محسن، مسؤول جمعية المبرات في جبل لبنان والشمال حسين علي اسعد، وشخصيات.
وكانت كلمة للشيخ حسين سليم تناول فيها حقيقة شخصية الامام الخميني ونهجه، مشيرا الى أن شخصية الامام “لم تعرف لنفسها وجودا إلا بمقدار ما تؤدي خدمة في سبيل إظهار الحق والحقيقة والدفاع عن الدين”.
وأكد أن “اليوم الذي ولد فيه الامام، واليوم الذي انتصرت فيه الثورة الاسلامية كان يوما من ايام الله. إن الامام كان يتميز بثقته بالله وايمانه به، ومن ثم إيمانه بالشعب إذ إنه بخطابه للشعب الايراني كان يصفه بأرقى الاوصاف، فكان الشعب جديرا بان يكون له إمام كهذا”.
وعرض الفرق بين زمن الامام علي (ع) وزمن الامام الخميني (قده)، معتبرا أن “الجمهور الذي قيض للاخير لم يكن للامام علي”. ورأى أن “الشرق والغرب حاربه لانهم كانوا ينتظرون عند كل ثورة اعلان اصطفاف في معسكر شرقي او غربي، في حين أن الامام الخميني لم يعلن ثورته تجاه الشرق او الغرب، بل طالب بالجمهورية الاسلامية فأثبت نفسه بنهج وفكر لا يمكن أن يزول او يموت”.
ثم تحدث فضلي عن “رسالة العيش المشترك والتعايش والتحاور بانفتاح ومحبة”، واشار الى انه “على اساس الكلمة الطيبة والحب والرحمة والقيم الدينية الخلاقة، قامت الثورة الاسلامية في ايران على يد العبد الصالح الامام روح الله الموسوي الخميني، محققة حلم الانبياء بتأسيس دولة تقوم على تجسيد القيم الالهية في نشر ثقافة الخير والتعاون والعدل والمساواة وفي مواجهة الطغيان والاستكبار، رافعة راية الحق في مواجهة الباطل، ومجسدة ذلك دستورا لها تلتزمه عنوانا حضاريا لهويتها وحضارتها وسياستها”.
وأكد أن الامام “فجر أعظم ثورة في التاريخ المعاصر، بدأ معها عصر جديد ذو خصائص متميزة عن العهود التي مر بها العالم من قبل، واخذ هذا العصر يتقدم الى الحد الذي بدأت فيه تأثيراته تشاهد وتلاحظ على صعيد الشعوب والدول الضعيفة وحتى على مستوى القوى الكبرى. فقد زرع الامل في قلوب المستضعفين. فالثورة الاسلامية في ايران لم تكن في يوم من الايام ايرانية فقط، بل تعدت ذلك”.
وختم: “إننا في الجمهورية الاسلامية الايرانية، وفي ظل القيادة الحكيمة للامام السيد علي خامنئي، وحكومة الرئيس الدكتور حسن روحاني، نحمل لشعوب المنطقة قاطبة كل مشاعر الاخوة والمحبة، ساعين لعالم يسوده العدل والاستقرار والتقدم والازدهار لتعيش الانسانية الحياة الطيبة المباركة”.
وتخلل اللقاء قصيدة شعرية من وحي المناسبة لفاطمة تامر من فوج “أم البنين”، وآيات قرآنية من دياب سليم. كما قدم كشاف الامام المهدي عرضا بالاعلام.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام