هناك خبران، الأول سيء والثاني جيد. أما السيء فيقول إن عملاق البحث “غوغل” يقوم بمتابعتكم باستمرار، ويقوم أيضا بتسجيل محادثاتكم ويضعها في الأرشيف.
أما الخبر الثاني فيقول: بإمكانكم مسح كل هذا الأرشيف، وهذه هي الطريقة.
يقوم “غوغل” بشكل مستمر بالاستماع إلى محادثات مستخدميه ويحفظ التسجيلات على الخوادم الخاصة به دون أن يلفت انتباه المستخدمين.
وهذه التسجيلات لا تتعلق بالمكالمات الهاتفية التي يجريها المستخدمون فحسب، بل بكل الاستفسارات التي يقومون بطرحها على محرك البحث.
ويشار إلى أن ليس هناك سر في هذه المسألة، لأن “غوغل” يقوم بكتابة هذه المعلومات على صفحات شروط الاستخدام التي — مع الأسف — لا يقوم أحد بقراءتها.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا، ما هو غرض “غوغل” من هذا الأمر؟ وعلى الأغلب، هو يقوم بتزويد ذكاءه الصنعي بكل المعلومات الخاصة بالمستخدمين، ومن الناحية النظرية فإن منتجات “غوغل” ستصبح أكثر ملائمة للمستخدمين.
ومع ذلك، فإن في هذا الأمر عيوب كثيرة. إذ يمكن استخدام هذه البيانات من قبل المجرمين السيبرانيين في حال تمكنوا من قرصنة حساب المستخدم.
وأيضا، يمكن استخدام هذه المعلومات ضد المستخدم في حال وجود نزاع بينه وبين السلطات.
وأيضا، يمكن استخدام المعلومات لعرض الإعلانات المستهدفة.
ولحسن الحظ، فإنه من الممكن مسح كل هذه البيانات من هنا، وهنا يمكن إيجاد كل أرشيف التسجيلات التي قام بها ميكروفون الهاتف الخاص بالمستخدم، والاتصال بحساب “غوغل” الخاص بالمستخدم. وفي حال لم يشاهد المستخدم أي شيء في هذا الحساب. فإن هذا يعني أن صاحب الحساب لم يقل كلمة “نعم” لغوغل (ОК, Google).
وهنا، يمكن إيجاد الملف الكامل الذي قام “غوغل” بإعداده بناء على طلب المستخدم وعلى طلب المواقع التي قام المستخدم بزيارتها. وفي كل لحظة يمكن للمستخدم مسح تلك البيانات.
المصدر: سبوتنيك