ستواجه الحكومة البريطانية أزمة تتمثل في توفير العلاجات والعقاقير المطلوبة لمرضى السرطان ما لم تتدارك الموقف بعد خروجها من الإتحاد الأوروبي. وتكمن المشكلة في أن النظائر المشعة المستخدمة في ما يصل إلى 500،000 مسح لتشخيص السرطان سنويا تستورد جميعها من الاتحاد الأوروبي وكندا.
وقد أثيرت مخاوف حول نفاذ الإحتياطي البريطاني من هذه النظائر عندما تسقط عضوية بريطانيا من “وراتوم”، أي المنظمة النووية للإتحاد الأوروبي.
وقالت الدكتورة “فيليبا ويتفورد”، عضو لجنة التدقيق الأوروبية في البرلمان، إن بريطانيا تخاطر بالعودة الى أزمة السنوات 2008 – 2010 عندما اضطر الأطباء الى إجراء مسح واحد فقط في الاسبوع بسبب النقص العالمي في النظائر، وقالت “ويتفورد”، وهي أخصائية جراحة سرطان الثدي منذ ما يزيد عن 33 عاما من الخبرة، لـ”تليغراف”: إنه من الضروري أن توضح المملكة المتحدة موقفها من كيفية تعاونها مع الاتحاد الأوروبي، الذي أنشأ وكالته الخاصة للسيطرة على نقص النظائر استجابة للأزمة بعد خروجها منه، وأعربت عن قلقها من أن يتعامل الاتحاد الأوروبي مع المتطلبات البريطانية من النظائر على أنها مسألة ليست ذات أولوية، حتى ولو تم الاتفاق على شكل من أشكال الشراكة.
تتابع الدكتورة “ويتفورد” القول: “يمكننا الذهاب وشراء نظائر من أمريكا أو جنوب أفريقيا ولكن القلق هو أنها ستكون بسعر أعلى من تلك التي كنا نحصل عليها من “أوراتوم”، وما يزيد الأمر سوءا هو أن بريطانيا ستكون على قائمة الإنتظار الثانوية للمتطلباتها من النظائر حتى وإن أردنا شراءها من خارج الإتحاد الاوروبي.
وترى الحكومة البريطانية أن المخاوف بشأن امدادات الطب النووى “جدية وخطيرة” لأن النظائر المستخدمة فى عمليات المسح لا تخضع لضمانات الأتحاد الأوروبى حول “المواد الانشطارية الخاصة”. وقد ثبت أن خروج بريطانيا من أوراتوم”، مثير للجدل بشكل كبير، حتى بين مؤيدي الإنسحاب من الاتحاد الأوروبي.
المصدر: اخبار الان