أعرب رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر الاربعاء عن ترحيبه بأي محاولة بريطانية للانضمام مجددا إلى الاتحاد الأوروبي اثر تلميحات حول فكرة اجراء استفتاء ثان بشأن خروج لندن من التكتل.
وياتي تصريح يونكر عن إمكانية عودة لندن إلى الاتحاد بعدما خاطبها رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك قائلا ان “قلوبنا لا تزال مفتوحة لكم” في حال تراجعت عن الانسحاب.
وتوالت التصريحات الصادرة عن كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي بشأن عودة بريطانيا عن قرارها منذ تطرق النائب البريطاني في البرلمان الأوروبي نايجل فاراج الذي يعد من اشد المدافعين عن بريكست الاسبوع الماضي الى فكرة اجراء استفتاء ثان بشأن الخروج من التكتل بعد استفتاء حزيران/يونيو 2016.
ووصف يونكر، الذي يقود الذراع التنفيذي للاتحاد الأوروبي، بريكست بـ “الكارثة” معتبرا أن “لا رابح منه سواء بالنسبة لبريطانيا أو الاتحاد الأوروبي”.
وقال امام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ “يقول السيد توسك إن أيدينا لا زالت ممدودة، ففي حال رغب البريطانيون بايجاد طريق بديل لبريكست، فنحن على استعداد للحديث”.
وأضاف “لاحظت وجود رد متململ من لندن حيال هذا الاقتراح، ومع ذلك. فإنه حتى لو خرج البريطانيون بموجب البند 50 (من معاهدات الاتحاد الأوروبي). فهناك كذلك البند 49 الذي يسمح بانضمامهم مجددا وهذا ما أرغب فيه”.
وأضاف “كما انني ارغب بأن نتعامل معا بطريقة منطقية دون محاولة التغلب في المناورات على بعضنا البعض”.
وردا على الانتقادات بأن الاتحاد الأوروبي لا يزال غير متفهم للمشاعر المشككة بالاتحاد التي ادت الى بريكست. أقر بونكر أن “العديد يتحملون مسؤولية عدم شعور (بريطانيا) بالارتياح بشكل كامل” في التكتل.
من جهته، استبعد الناطق باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الثلاثاء اجراء استفتاء ثان.
وايد البريطانيون بريكست بنسبة 52 بالمئة مقابل 48 في استفتاء عام 2016 الذي اثار صدمة في العالم وزاد من قلق الاتحاد الاوروبي الذي يواجه عدة أزمات أخرى.
والاربعاء، تراجع فاراج عن تصريحاته السابقة المتعلقة بالاستفتاء موضحا أمام البرلمان الأوروبي “سأقول لكم انني لا أريد استفتاء ثانيا بشأن بريكست بكل تأكيد”.
وأضاف “لكنني أخشى بأنكم تتعاونون جميعا مع (رئيس الوزراء البريطاني السابق) توني بلير و(نائب رئيس الوزراء السابق) نيك كليغ لتتأكدوا من حصولنا على أسوأ اتفاق ممكن”.
وتوصلت بريطانيا إلى اتفاق مبدئي مع الاتحاد الأوروبي بشأن المسائل المتعلقة بالانفصال في كانون الأول/ديسمبر فيما يتوقع أن يبدأ الطرفان جولة محادثات جديدة تتعلق تحديدا بفترة انتقالية قصيرة بعد انسحاب بريطانيا في آذار/مارس 2019.
وليس من المتوقع أن تبدأ المحادثات المرتبطة بالعلاقات المستقبلية، بما في ذلك مسألة التوصل إلى اتفاق تجاري محتمل ومدى علاقة بريطانيا بالسوق الموحدة والاتحاد الجمركي الأوروبي قبل نيسان/ابريل.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية