أكد نائب رئيس حركة فتح عضو اللجنة المركزية للحركة، محمود العالول أن الولايات المتحدة الأميركية فقدت أهليتها للإشراف على عملية التسوية السياسية، مشدداً على أن المجلس المركزي الفلسطيني الذي بدأ اجتماعه مساء اليوم، الأحد، سيتخذ قرارات ترقى إلى مستوى الحدث. وقال العالول، في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك”، إن الولايات المتحدة الأميركية أصبحت شريكا للاحتلال وتحديدا بعد الإعلان عن نقل سفارتها إلى القدس وإقرارها بأن القدس الكبرى عاصمة لإسرائيل”.
واستهجن قيام الولايات المتحدة بتقليص أعمال وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، معتبراً أن إقدامها على هذا خطوة يهدف لشطب قضية اللاجئين. وتابع قائلا “لذلك فالمرحلة مفصلية، ودعونا لعقد اجتماع للمجلس المركزي الذي يشكل الرابط بين المجلس الوطني ومنظمة التحرير الفلسطينية”، مشدداً على أن القضايا المطروحة على الاجتماع جوهرية وعلى رأسها قضية القدس التي لا قيام لدولة فلسطينية بدونها.
يذكر أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب اعترف، في السادس من كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي، وكلف وزارة الخارجية بنقل سفارة بلاده من مدينة تل أبيب إلى القدس، وهو ما رفضته السلطة الفلسطينية، واعتبرت أن أميركا، بهذه الخطوة، فقدت دورها كوسيط محايد في مفاوضات السلام مع الإسرائيليين. وأشار العالول إلى أن المجلس المركزي الفلسطيني سيتحلل من الاتفاقات المبرمة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي التي لم تلتزم بها إسرائيل.
كما شدد على أن المجلس المركزي الفلسطيني، سيتخذ قرارات صلبة لا سيما بعد أن باتت الولايات المتحدة الأميركية غير مؤهلة للإشراف على عملية التسوية السياسية، وفي ظل حقيقة أن الإدارات الأميركية لم تصنع أي شيء للقضية الفلسطينية على مدار الأعوام.
في سياق متصل، انتقد العالول غياب حركة حماس عن اجتماع المجلس المركزي، معتبرا ذلك “تخلِ عن الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية”. وأكد العالول أن المجلس المركزي الفلسطيني سيرفع توصياته للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية للبدء بتنفيذها فورا.
يذكر أن المجلس الوطني الفلسطيني، الذي بدأ اجتماعه مساء اليوم الأحد، كان قد وجه دعوات لحركتي حماس والإجهاد الإسلامي للمشاركة في جلسة المجلس المركزي لكن التنظيمين رفضا المشاركة.
وتستمر جلسات المجلس على مدى يومين، حيث سيبحث خلال جلساته عددا من القرارات وتحديد العلاقة مع إسرائيل والاتفاقات الموقعة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وخطط التحرك المقبلة للقيادة الفلسطينية.
المصدر: سبوتنيك