اشار مجلس أمناء “حركة التوحيد الاسلامي” في بيان إثر اجتماعه الدوري في مقر الأمانة العامة – طرابلس الى “إننا أمام استحقاقات محلية وإقليمية وعالمية مفصلية، خصوصا بعد فشل أعداء الأمة في تحقيق أي انتصار إقليمي أو حتى تقدم جزئي. لقد استطاع محور المقاومة في المنطقة إفشال وإسقاط كل المؤامرات والمشاريع الخيانية والمشبوهة”.
ولفت الى ان “المرحلة المقبلة، والتي لا نشك في قدرة المقاومة ومحورها على متابعة سلسلة الانتصارات الالهية، تتطلب منا أيضا المزيد من الوحدة والتعاون، والمزيد من الوعي والحكمة وتحمل المسؤولية. كما تتطلب أيضا بذل كل الجهود واستنفار كل الطاقات لمواجهة التحديات والمخاض الكبير الذي سيلد فجرا جديدا للأمة بعد هذا الليل الطويل من الهزائم والانكفاء الى درجة العمالة والتطبيع مع العدو الصهيوني الغاصب من قبل بعض الانظمة والملوك والزعماء والحكام”.
ونبه من “المؤامرات الحاقدة التي تستهدف القضاء على كل مقدرات ومقومات الامة وتعمل على زرع الفتن الداخلية وزعزعة الامن والاستقرار في بلادنا ومجتمعاتنا عبر سياسة “فرق تسد”، وعبر بث الفتن والشائعات وتسعيرها طائفيا ومذهبيا للنيل من صمودنا وتصميمنا على تحرير ارضنا واستعادة كل الحقوق المغتصبة، وفي مقدمها فلسطين الحبيبة من نهرها الى بحرها”.
من ناحية أخرى، بارك المجلس “العملية البطولية الفذة في نابلس، والتي أسفرت عن قتل الحاخام اليهودي زرئيل شيباح”، مؤكدا “حق الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية في الرد على كل جرائم وارهاب العدو الصهيوني، الذي لا يرعى في مؤمن إلا ولا ذمة”، وقال “آن الأوان لكي يدفع هذا العدو اللئيم ثمن كل عدوانه وجرائمه، ولا بديل عن الجهاد والمقاومة لتحرير الأرض والانسان والمقدسات مهما طال الزمن”.
وشدد على “أهمية توحيد الصف الداخلي الفلسطيني ووجوب توحيد الجهود والطاقات وتفعيل خطة العمل المشتركة والمصالحة الداخلية لمواجهة المخطط الاميركي – الصهيوني الهادف الى تصفية القضية أو على الاقل تمييع وتضييع حقوق الشعب الفلسطيني في العودة الى ارضه ووطنه وتقرير مصيره بعدما ثبت للعالم اجمع فشل عملية المفاوضات وما يسمى بالتسوية المفروضة والتي كانت سببا للاسف الشديد في العديد من المآسي والكوارث التي حلت بفلسطين وأهلها وبقضيتها المحقة.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام