انتقدت وزارة الخارجية الروسية ما وصفته باحتلال محيط بلدة التنف السورية، على حدود الأردن، مطالبة واشنطن برفع جميع القيود على إيصال مساعدات إنسانية لنازحين سوريين في هذه المنطقة.
جاء ذلك في بيان نشرته الوزارة، الخميس، بمناسبة ورود أنباء عن وصول أغذية ومواد إغاثة أساسية، عبر حدود الأردن، إلى مخيم الركبان للنازحين السوريين، الواقع على أراضي سوريا، في الـ 8 من كانون الثاني/يناير الجاري.
وأشار البيان إلى أن موسكو ترحب بإيصال المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها في المخيم المذكور لكن في الوقت نفسه تصرّ على ضرورة أن يتم إيصالها مع “احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها واستقلالها، ومراعاة قواعد القانون الإنساني الدولي”.
وذكرت الوزارة أن “مخيم الركبان يقع داخل منطقة مساحتها 55 كلم مربع ومركزها بلدة التنف، وهي منطقة محتلة في الواقع من قبل القوات المسلحة الأمريكية، يمنع الدخول إليها لوحدات الجيش السوري والمسؤولين الشرعيين السوريين”.
ولفت البيان إلى أن القواعد الأمريكية في هذا المنطقة لا تزال تدرب المسلحين السوريين، فيما تبقى هذه المنطقة مغلقة أمام قوافل إنسانية دولية حاولت الوصول إلى مخيم الركبان من جهة الأراضي السورية، الأمر الذي يجعل حالة حوالي 60 ألف نازح بائسة للغاية وهم في أمسّ الحاجة إلى أغذية وأدوية.
وتابعت الخارجية الروسية أن موسكو تعتبر محاولات واشنطن تبرير استخدام القوة العسكرية ضد سيادة سوريا وسلامة أراضيها غير مقبولة، مشيرة إلى أن حجج الولايات المتحدة بأن الغرض من انتشار عسكرييها في سوريا هو محاربة الإرهابيين “ضعيفة وتفتقر إلى المصداقية”.
وطالبت الوزارة بإزالة جميع العراقيل أمام الشحنات الغذائية والطبية و”رفع مستوى شفافية العمليات الإنسانية”، منوهة بأن القوات المسلحة الأمريكية تتحمل كامل المسؤولية عن الوضع في منطقة التنف.
المصدر: وكالات