اِنهُ الشَمال، مصدرُ الخطرِ الكبيرِ الحاضرُ على طاولةِ المجلسِ الوزاريِ الاسرائيليِ المصغر..
لم تستطِع اَن تَحُدَهُ كلُ السيناريوهاتِ الاسرائيلية حتى تلكَ المرسومةِ بالريشةِ التكفيرية، فعادَ نتانياهو الى مجلسهِ ليناقِشَ على مدى جلساتٍ متتاليةٍ حجمَ الخطرِ الذي سببتهُ انتصاراتُ مِحورِ المقاومة، لا سيما الجيشِ السوريِ والحلفاء..
اجتماعاتٌ على وقعِ الملامةِ التي وجَهَها رئيسُ شعبةِ الاستخباراتِ العسكرية الصهيونية السابق “عاموس يدلين” لأنَّ السماحَ بانتصارِ الرئيس السوري كان خَطأً استراتيجياً ارتكبتهُ اسرائيلُ، محذراً من أنَ العامَ الحاليَ سيكونُ عاماً حَرِجاً بينَ تل ابيبَ وَمِحورِ المقاومةِ على الجبهةِ الشَمالية..
ومن الجبهةِ الشَمالية كانت الرياحُ التي لا تُناسِبُ اشرعةَ الفتنةِ الصِهيونية، فكَسْرُ الجيشِ السوريِ لحِصارِ الارهابيينَ لادارةِ المركباتِ في حرستا جعلَ الخوفَ الصهيونيَ مُرَكّباً، لاقترابِ الجيشِ من نزعِ أخطرِ المعاقلِ التكفيريةِ من على الخاصرةِ الدمشقية..
في الخصوصيةِ اللبنانية، احتكاكٌ وِزاريٌ يؤمَّلُ منهُ أن يُعاوِدَ انتاجَ التيارِ الكهربائي. لقاءٌ في وِزارةِ المالِ بينَ الوزيرين على حسن خليل وسيزار ابي خليل لبحثِ العَتَمَةِ التي باتت تسيطرُ على العديدِ من المناطقِ اللبنانية بطريقةٍ غيرِ مَنطقية، والرجاءُ بأن يُعِيدَ الحوارُ التيارَ الكهربائيَ الى خطوطِ التوترِ العالي، ويُخَفِّضَ من التوترِ الحاضرِ على الخطوطِ السياسيةِ في اوقاتٍ استثنائية.. فلبنانُ كما يَعرِفُ الجميعُ، أولُ المعنيينَ بسيناريوهاتِ المجلسِ الوزرايِ الاسرائيليِ المصغر، وأكثرُ المؤثرينَ والمتأثرين..
المصدر: قناة المنار