إلى مدينة حلب وبتكليف من الرئيس السوري بشار الأسد، انطلق رئيس مجلس الوزراء السوري عماد خميس على رأس وفد حكومي، في جولة تفقدية للمدينة، بهدف الاطلاع على أوضاع المواطنين والوقوف على متطلباتهم المعيشية والخدمية، وتلبية احتياجات المدينة.
الوفد الحكومي السوري إلى حلب، أجرى جولة شاملة على جميع مرافق الحياة ضمن المدينة وريفها، فشملت على مدار ثلاثة أيام متعاقبة القطاعات الدراسية والخدمية والصحية، إضافة إلى المناطق الصناعية وجولات وسط شوارع المدينة وأسواقها. جامعة حلب ومستشفياتها ومراكزها الصحية إضافة إلى المدارس في الدينة وريفها كانت محطات الجولة الحكومية الواسعة.
خميس قال من جامعة حلب ان “هذه الزيارة تأتي بعد مضي عام على تحقيق الانتصار على الإرهاب، لنشارك أهلنا بالمؤسسات الحكومية – وعلى رأسها المؤسسة التعليمية التي تبني الإنسان – بإعادة الإعمار والبناء لهذه المحافظة العظيمة التي عانت بشكل كبير من الحرب الظالمة عليها”، مستذكراً تضحيات الجيش السوري والمقاومة في طريق تحرير حلب.
وأضاف خميس “أطمئنكم أننا انتصرنا وسنحصد نتائج النصر ومؤمنون بكل مبادرة سياسية لمعالجة رواسب وذيول هذه الحرب ، ونحن منفتحون على مقترحات الأصدقاء بما لا يمس بثوابتنا الوطنية ، مشدداً على أن أي تقدم سياسي مرتبط بتقدم عسكري”.
رئيس الحكومة السورية أكد وضعَ برنامج عمل لإعادة بناء حلب بكل مكوناتها الخدمية والصناعية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية، حيث تكون التنمية شاملة، لافتاً إلى أن إعادة الخدمات والمؤسسات لممارسة عملها سيكون بآلية جديدة وليس بشكل تقليدي ، وخاصة أن حلب هي الرافعة الاقتصادية من خلال منشآتها الصناعية التي لا مثيل لها في الشرق الأوسط، مشدداً على وجود برنامج زمني محدد لإعادة إعمار المدينة.
ونوه رئيس الوزراء السوري إلى أهمية تطوير التعليم والبحث العلمي من أجل بناء الإنسان وبناء تنمية بشرية صحيحة وناجحة مدعمة بتطوير المناهج التعليمية الجامعية وآليات تدريسها للحاق بأعظم وأعرق الجامعات العالمية، ودراسة كيف يمكن أن تكون الأولى عالمياً ، “ويجب أن نعرف ما هي استراتيجية التعليم في جامعاتنا وكيف نطورها وما هي العقبات وكيف نحلها ، أي يجب وضع الخطط وتنفيذها”.
رصد مليارات من أجل مشاريع تنموية …
أوعز المهندس خميس للمختصين والمكلفين لبدء بترميم صومعة الحبوب في تل بلاط بتكلفة 2 مليار ليرة، ومركز غربلة البذار بتكلفة مليار ومئة مليون ليرة، إضافة إلى معمل صناعة الأعلاف بتكلفة مليار ومئتي مليون ليرة سورية.وشملت جولة المشاريع في حلب تفقد الحكومة أيضاً لمعمل الجرارات ومعمل الكابلات.
بعد ذلك زار خميس والوفد المرافق الكلية الجوية والتقوا مدير الكلية وعدداً من الضباط والعناصر ، ثم توجه إلى مطار كويرس الذي قدم مقاتلوه صموداً مذهلاً في وجه الإرهاب ومنعوه من السقوط رغم الحصار لسنوات .
للريف نصيبه أيضاً، جولة ريفية واسعة أتمها الوفد الوزاري، شملت العديد من القرى التي تخربت بعد أن كان مرتعاً للإرهاب، او التي تمت محاصرتها وصمدت في وجه الإرهاب مثل بلدتي نبل والزهراء وتم الاطلاع على أهم الاحتياجات والمرافق الخدمية حيث تم تخصيص 550 مليون ليرة سورية لإعادة تأهيل البلدتين كما كان لباقي البلدات نصيب من رصد المبالغ لإعادة تأهيلها خلال الجولة الحكومية إلى حلب.
وسيلة التنقل التي اعتمدها خميس ووفده الحكومي المرافق والمؤلف من سبعة وزراء ومن معهم، كانت حافلة ركاب جابت شوارع حلب ومرافقها العامة.
المصدر: موقع المنار