اعتبر وزير الخارجية محمد جواد ظريف أنّ المنطقة تواجه تحدّيات في مرحلة ما بعد انهيار تنظيم داعش الارهابي؛ بما فيها التدخلات الأمريكية في شؤون الدول واستمرار العدوان على الشعب اليمني.
وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء ان وزير الخارجية محمد جواد ظريف، حضر مراسم افتتاح مؤتمر طهران الامني الذي انطلق لنسخته الثانية صباح اليوم الاثنين في العاصمة الايرانية بمشاركة شخصيات ايرانية واجنبية؛ مؤكدا في كلمته تحت عنوان “الأمن الإقليمي في غرب آسيا، التحديات والاتجاهات الناشئة”، ان التدخلات الامريكية في شؤون البلدان الداخلية واستمرار العدوان على اليمن من اهم التحديات في مرحلة ما بعد انهيار تنظيم داعش الارهابي.
واعتبر وزير الخارجية الايرانية، “أن المنطقة اليوم تقع في فترة بين انهيار “خلافة داعش” المزعومة وإعادة الأوضاع الأمنية الى المستوى المطلوب فيها؛ الأمر الذي يضع إيران واللاعبين في المنطقة أمام ثلاثة تحديات أساسية وهي الإدراك الصحيح للواقع، الوصول الى فهم مشترك حول الوضع والمستوى المطلوب للمنطقة وسُبل تحقيق هذا الوضع المطلوب؛ مشيرا الى ان أن إدراك هذه التحديات يتطلب عددا من المكونات الأساسية للأمن في المنطقة” :
1) اعادة تفعيل الاحترام الحدود الوطنية ونظام الحكومة -الشعب؛ اللذان أطاحت بهما المجموعات الإرهابية وغيرها من التيارات التكفيرية.
2) الحفاظ على الانسجام الوطني وسيادة الدول على كامل أراضيها في المنطقة كضرورة أساسية.
3) إعادة إعمار العراق وسوريا بوصفها من القضايا الهامة التي يجب على المجتمع الدولي أن يباشر فيها؛ ان البدء في مرحلة إعادة الإعمار تؤثر بشكل أساسي على مسار الاستقرار السياسي في كل المنطقة ويساهم في هزيمة التطرف بشكل كامل.
4) استمرار العدوان على الشعب اليمني والهجمات والغارات الجوية العمياء والجرائم المرتكبة بحق المدنيين في هذا البلد يشكل من أكبر عوامل عدم الاستقرار والتشنج في المنطقة. فبعد 33 شهرا من الحرب عديمة الجدوى، يجب على الطرف المهاجم ان يفهم أنه لا سبيل للحل العسكري في اليمن كما أنه لا سبيل أمام الأطراف المتنازعة سوى الدخول في حوار من أجل حل هذه الأزمة.
5) يعد التدخل السياسي الأمريكي في المنطقة أبرز التحديات التي تواجهها، حيث يسهم هذا التدخل في تعقيد الأوضاع؛ فأمريكا لا تزال لا تعير انتباها للواقع على مستوى المنطقة، وهي تصرّ على سياساتها التخريبية والمزعزعة عبر استمرار تواجدها العسكري غير المشروع على التراب السّوري.
6) استمرار احتلال الأراضي الفلسطينية هو أيضا من أكثر التحديات التي تواجهها المنطقة. فكل مسائل المنطقة والعالم تقع تحت تأثير هذه المشكلة الأساسية المستمرة منذ 70 عاما عبر الظلم الموجه طوال هذه المدة نحو الشعب الفلسطيني. فاعتراف الولايات المتحدة بالقدس الشريف كعاصمة للكيان الصهيوني، هو إعلان صريح عن العداوة الأمريكية للمسلمين والحكومات الإسلامية وهو فرصة من أجل صعود التطرف والإرهاب.
المصدر: وكالة تسنيم