استنكر الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد الانقطاع المتواصل منذ أيام للتيار الكهربائي عن أحياء عدة في منطقة صيدا وفي بقية مناطق الجنوب، نتيجة عدم إصلاح الأعطال الطارئة على شبكة الكهرباء منذ انطلاق إضراب العاملين في مؤسسة الكهرباء، وحمّل الحكومة الحالية والحكومات السابقة، المسؤولية عما يحصل. وقال سعد في تصريح له “على الرغم من وجود المولدات الخاصة يبقى المواطن بأمس الحاجة إلى الطاقة الكهربائية من مؤسسة الكهرباء، لذلك فإن القطع المتواصل للتيار منذ أيام عدة كانت له نتائج سلبية كبيرة على الحياة اليومية. وعوضا عن التخفيف من التقنين الجائر وزيادة التغذية بالتيار، جاء القطع الكامل ليزيد الناس معاناة فوق معاناة”.
وأضاف “سياسات الحكومات المتعاقبة تجاه قطاع الكهرباء لم تثمر إلا المزيد من الانهيار في هذا القطاع وهدر مليارات الدولارات. أما سياسة التخصيص لهذا القطاع فلم تفعل إلا تعميق مسار الانهيار والهدر. فشركات مقدمي الخدمات كان أداؤها أسوأ من أداء المؤسسة في كل المجالات. وهو ما يؤكد أن الغاية من التخصيص لم تكن تحسين الأداء، بل تقاسم مؤسسات الدولة ونهب مواردها على قاعدة المحاصصة بين أركان الحكم. ويأتي التعاطي السلبي من قبل الحكومة مع مطالب الموظفين والمستخدمين في مؤسسة الكهرباء، ومع قضية المياومين، ليكشف عن وجود مخطط حكومي للقضاء على هذه المؤسسة من خلال تخصيصها بالمفرق، إضافة إلى عدم تأمين احتياجاتها البشرية والمادية، وفضلا عن رفض تلبية مطالب العاملين فيها”.
وختم سعد مشددا على “ضرورة تلبية مطالب العاملين في المؤسسة بأسرع وقت، بما يسمح لهم بتعليق الإضراب والمسارعة إلى إصلاح الأعطال وإعادة التيار إلى مختلف المناطق”.