أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه على استعداد لإجراء محادثات مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، معبرا عن أمله بأن تنجح المحادثات المرتقبة بين الكوريتين في خفض التوتر بشبه الجزيرة الكورية.
وهذا التصريح الذي أدلى به ترامب يتناقض بشكل حاد مع تصريحاته العدائية حيال الزعيم الكوري الشمالي من جراء التجارب النووية والصاروخية التي أجرتها بيونغ يانغ خلال أشهر مضت. وردا منه على سؤال عن إمكان إجراء محادثة عبر الهاتف مع زعيم كوريا الشمالية، قال ترامب من منتجع كامب ديفيد الرئاسي “أنا أؤمن على الدوام بالمحادثات”. وأضاف الرئيس الأمريكي “سأفعل ذلك بالطبع، ليست لدي أدنى مشكلة بذلك”، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن هذا لا يمكن أن يتم بدون شروط مسبقة.
كما رحب ترامب بمؤشرات التهدئة بشبه الجزيرة الكورية ومن بينها المشاركة المرجحة لكوريا الشمالية بدورة الألعاب الأولمبية الشتوية بكوريا الشمالية. وقد عبر الرئيس الأمريكي عن الأمل بأن تتخطى المحادثات المرتقبة بين الكوريتين الإطار الرياضي. وأردف ترامب “أود أن أراهم يتطرقون لما هو أبعد من دورة الألعاب الأولمبية”، متابعا “وفي الوقت المناسب، سنشارك”.
وتأتي تصريحات الرئيس الأمريكي غداة اتفاق الكوريتين على إجراء أول حوار رسمي بينهما منذ أكثر من سنتين لمناقشة مشاركة كوريا الشمالية بدورة الألعاب الأولمبية.
وكان مسؤول أولمبي كوري شمالي كبير قد صرح في وقت سابق أن بلاده ستشارك “على الأرجح” في دورة الألعاب هذه، وهو إعلان يشكل مؤشرا جديدا إلى استئناف العلاقات الطبيعية الذي بدأ أخيرا في شبه الجزيرة الكورية. وتندرج تصريحات المسؤول الكوري الشمالي في سياق المؤشرات التي برزت في الأيام الأخيرة وتسير في اتجاه تهدئة التوتر في شبه الجزيرة الكورية، بعد أشهر من التصعيد والتهديد بين بيونغ يانغ وواشنطن.
واتفقت سول وبيونغ يانغ الجمعة على إجراء مناقشات للمرة الأولى منذ سنتين. وسيعقد اللقاء، الأول من نوعه منذ كانون الأول/ديسمبر 2015، الثلاثاء في قرية بانمونجوم الحدودية التي وقع فيها وقف إطلاق النار في الحرب الكورية (1950-1953).
واتفقت واشنطن وسول من جهة أخرى على أن تؤجلا إلى ما بعد دورة الألعاب الأولمبية مناوراتهما العسكرية السنوية التي تؤدي في كل مرة إلى تفاقم التوترات في شبه الجزيرة.
وفي هذا الإطار، عرضت كوريا الجنوبية إرسال وفد يضم خمسة مسؤولين بقيادة وزير التوحيد تشو ميونغ-غيون إلى المحادثات. وأعلنت وزارة التوحيد في سيول أن أربعة مسؤولين آخرين بينهم نائبا وزيرين أحدهما مسؤول عن الرياضة سيرافقون وزير التوحيد.
المصدر: فرانس 24