استعرض وزير الخارجية السعودي عادل الجبير صباح اليوم السبت، في مقر إقامته بالعاصمة الأردنية عمان مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، الأوضاع الراهنة في المنطقة خاصة التطورات المتعلقة بالاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل والتحرك العربي إزاء تلك التطورات.
وحسب بيان صادر عن السفارة السعودية في عمّان، فقد “استقبل وزير الخارجية السعودي عادل بن أحمد الجبير صباح اليوم في مقر إقامته بالعاصمة الأردنية عمان وزير الخارجية المصري سامح شكري على هامش اللقاء الوزاري العربي المصغر المنعقد في عمّان اليوم لبحث تداعيات قرار الرئيس الأميركي الذي يعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل”.
وحضر اللقاء السفير السعودي لدى الأردن الأمير خالد بن فيصل بن تركي آل سعود، ووكيل وزارة الخارجية السعودية للشؤون الدولية المتخصصة الأستاذ عبدالرحمن الرسي.
كان بيان صادر عن الخارجية المصرية، بوقت سابق من اليوم، ذكر أن “اللقاء يأتي في إطار التواصل والتشاور الدائم بين الجانبين بشأن آخر المستجدات على الساحتين العربية والإقليمية، وسبل تعزيز التنسيق والتضامن العربي في مواجهة التحديات المختلفة التي تواجه الأمن القومي العربي”.
ولفت البيان الصادر عن الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية أحمد أبو زيد، إلى أن “الوزير شكري بحث خلال اللقاء تطورات الأوضاع في المنطقة العربية، وفي منطقة القرن الأفريقي وأمن البحر الأحمر باعتباره امتداداً للأمن القومي العربي، موضحاً أن المحادثات عكست إدراكاً مشتركاً لطبيعة التحديات التي تواجه المنطقة، وتوافقاً في الرؤى بشأن سبل مواجهة كافة أشكال التدخل الأجنبي في شئون الدول العربية”.
وتابع “وأكد الوزيران على الأهمية البالغة لزيادة التنسيق والتضامن بين البلدين في مواجهة تلك التحديات، وتبني المواقف المشتركة التي من شأنها أن تحافظ على مصالح الشعبين الشقيقين، والأمن القومي العربي واستقرار المنطقة بصفة عامة”.
وأشار البيان إلى أن اللقاء “تناول أيضاً تطورات القضية الفلسطينية، حيث اتفق الوزيران علي أهمية الحفاظ على الوضعية التاريخية والقانونية لمدينة القدس وفقاً لمقررات الشرعية الدولية ذات الصلة، وتم التشاور في هذا الإطار بشأن اجتماع اللجنة السداسية العربية ومحددات التحرك العربي خلال الفترة القادمة من أجل الدفاع عن وضعية المدينة باعتبارها إحدى قضايا الحل النهائي التي سيتحدد مصيرها من خلال مفاوضات الحل النهائي، فضلاً عن أهمية الدفع بجهود إحياء عملية السلام وتحقيق التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية”.
يذكر أن العاصمة الأردنية عمان تستضيف اليوم اجتماعا مصغرا لوزراء خارجية كل من الأردن، وفلسطين، والسعودية، والمغرب، والإمارات، ومصر، فضلاً عن الأمين العام لجامعة الدول العربية، لمناقشة التداعيات الخاصة بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وتنسيق الجهود والتحركات العربية دولياً بهدف الحفاظ على الوضعية التاريخية والقانونية للقدس.
المصدر: سبوتنيك