أكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي أن قرار حزب “الليكود” الحاكم في الكيان الإسرائيلي فرض “السيادة” على المستوطنات في الضفة الغربية ينهي أي أمل لـ”حل الدولتين”.
وقالت عشراوي في بيان صحفي صدر اليوم الإثنين، إن قرار “الليكود” ضم المستوطنات في الضفة الغربية إلى الكيان الإسرائيلي هو “تنصل مباشر من الاتفاقات الموقعة مع منظمة التحرير الفلسطينية، وإعدام سياسي لكل ما نشأ عن هذه الاتفاقات من وقائع على الأرض، وبهذا السلوك تكون إسرائيل قد قوضت بنفسها الأساس القانوني والسياسي للاعتراف بها”.
وأكدت عشراوي أنه بهذا القرار “أنهت الولايات المتحدة وإسرائيل العملية السياسية برمتها، وأطاحت بشكل متعمد واستفزازي بجميع الاتفاقات بما في ذلك تلك التي رعتها الولايات المتحدة نفسها”.
وأضافت عشراوي أن موقف الإدارة الأمريكية الراهن من الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، مثّل “ضوءا أخضر لليمين العنصري الحاكم في إسرائيل لمواصلة تدمير حل الدولتين، وإنهاء أية بارقة أمل لحل يستند إلى الشرعية والقانون الدوليين”.
وأشارت إلى أنه منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي بدأت تظهر المطامع الإسرائيلية علانية وبدون تحفظات.
وقالت “حذرنا على مدار السنوات الماضية من التأثير الكارثي للصمت الدولي.. فإن الاكتفاء بالإدانات من دون إجراءات عقابية ملموسة، وإعلان واضح عن إسرائيل دولة مارقة ومهددة للسلم والأمن العالميين، سيعني أن المجتمع الدولي مشارك في هذه الجريمة”.
ودعت عشراوي جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى التوجه الفوري لمجلس الأمن لاستصدار قرار فوري، وتحت البند السابع، يضع حدا لهذا الخرق والاستهتار المتواصل بقرارات الشرعية الدولية، وينزل العقوبات الرادعة بالاحتلال.
كما دعت الأطراف السامية الموقعة على ميثاق جنيف الرابع للتدخل الفوري لحماية الشعب الفلسطيني وأرضه من الاحتلال.
وأضافت عشراوي “قدمت منظمة التحرير تنازلات تاريخية مؤلمة، لإيجاد حل مقبول للصراع القائم، ولم يعد أمام شعبنا أمام هذا المخطط الإسرائيلي الواضح والمعلن، سوى إعادة تقييم خياراته السياسية من خلال مؤسساته السياسية والتشريعية وفي مقدمتها المجلسين، الوطني والمركزي”.
المصدر: وكالة وفا