قرار أممي بأغلبية 128 صوتاً رفض أي إجراءات تهدف إلى تغيير الوضع في مدينة القدس، وهو ما يعني رفض القرار الأميركي اعتبار المدينة المقدسة عاصمة لكيان العدو .
اليابان وبريطانيا الحليفان المقربان من واشنطن، تركاها بمفردها في هذا التصويت، والدول التي صوتت معها ومع الكيان بعضها نكاد نسمع به للمرة الأولى وهي :” غواتيمالا، وهندوراس، وجزر مارشال، وميكرونيزيا، وناورو، وبالاو، وتوغو”.
هذه الصفعة المدوية جاءت لتقول إن “العالم لم يسمح لترامب بممارسة الابتزاز”، الأمم المتحدة أدانت قرار ترامب رغم التهديد والوعيد الذي مارسه ترامب والمندوبة الاميركية نيكي هايلي التي خرجت من الجلسة خائبة اثناء كلمة المندوب الإسرائيلي .
وزنة : العالم لم يعد مقتنعاً اليوم بدور أميركا بقيادتها للعالم وصنعها للأمن والسلام
الخبير في الشأن الأميركي الدكتور كامل وزنة إعتبر في تصريح لموقعنا” أن العالم لم يعد مقتنعاً اليوم بدور أميركا بقيادتها للعالم وصنعها للأمن والسلام بل يعتبر إنها تقف حاجزاً أمام الإستقرار العالمي”.
وأضاف وزنة:” ان الموقف والطريقة لإدارة ترامب ومندوبته في الامم المتحدة يمّثل أكبر غطرسة سياسية تشهدها الإدارات الأميركية من تهديد ووعيد وضغط ،والكلام الذي تحدثت فيه نيكي هايلي يشبه كلام عصر العبودية الذي عاشته اميركا من استعبادها للعالم حتى الحرب الاهلية هناك”.
وتابع :”هايلي تقول إن اميركا اكبر من كل الدول وتستطيع ان تشتري حرية العالم مقابل قرارات معينة،واليوم برهن العالم بأنها مخطئة ولا تستحق ان تكون مندوبة في مجلس الامن لانه ليس لديها الرصانة السياسية الكافية لتفهم معنى التحرر والامن والإستقرار في العالم “.
وأضاف وزنة:” اليوم العالم ليس ضعيفاً الى حد الإستعباد ،حتى ولو كان ترامب مثله الاعلى جاكسون الذي كان حكمه مبنيا على تتويج العبودية،اليوم العالم يقول لاميركا كفى وهذه صفعة للفريق السياسي الذي لم يعد يرى أين هي مصلحة الشعب الاميركي ولا مصلحة الشعوب الاخرى في العالم وهذا تراكم لخسارات ترامب الذي وقف منذ بداية ولايته ضد اتفاقات دولية واليوم يقف ضد قرارات أممية بما فيها القرارات 476 و478 و377 “.
وتابع وزنة :”ترامب المكروه داخلياً والمحصور إنهالت عليه الصحف في أميركا حيث عنونت مجلة يو اس توداي أنه غير لائق حتى لينظف المرحاض ،اما صحيفة نيويورك تايمز فقالت في افتتاحيتها انه يجب أن لا نصل إلى هذه الدرجة من الإنتقاد في العالم،وهذا يعكس حجم الإمتعاض من سياسته الداخلية وغطرسته الخارجية”.
وختم وزنة:” ان ما حصل مؤخرا في انتخابات الاباما التي تعتبر معقل الجمهوريين والخسارة المدوية لترامب هناك بفوز المرشح الديموقراطي تنذر بخسائر أكبر في المستقبل”.
المصدر: موقع المنار