الى نزالٍ معَ الاممِ المتحدةِ اخذ دونالد ترامب اميركا ، وبخبرتِه في عالمِ المصارعةِ يحوّلُ المنظماتِ الدوليةَ الى حلَباتِ ابتزازٍ لارضاءِ اسرائيل ..
حفنةُ ملياراتٍ لوّح ترامب بقطعِها عن الدولِ التي قد تُشهرُ سيفَ المعارضةِ بوجهِ قرارِه ضدَ القدس ، بينما يصرُ بعضُ العربِ على غرزِ مواضيهم عميقاً في جسدِ فلسطينَ بعدما باعوا قضيتَها بكثيرٍ من قلةِ الوفاء..
اما الاخرون ، فبعضهم لاذ بالصمت والبعض الاخر اعترض على القرار وتكلمَ عن اضطهادٍ منذُ وعدِ بلفور وتقديمِ ترامب الوجهَ الحقيقيَ لادارةٍ خدمت اسرائيلَ طويلاً بدبلوماسيتِها ضدَ حقوقِ فلسطين.
بعيداً يذهبُ التبني الاميركي للمشروع الصهيوني في فلسطينَ واهانةِ المنظماتِ الدوليةِ والتلويحِ بالخروجِ منها ، وبوضوحٍ تتزاحمُ التكهناتُ حولَ ملامحِ المرحلةِ المقبلةِ وملاحمِها الدبلوماسيةِ والسياسيةِ المرتقبة ِ ، ليتقدمَ الرهانُ على الغضبِ الفلسطيني في حسمِ النتائج..
الموعدُ غداً معَ جمُعةِ غضبٍ ثالثةٍ تدافعُ عن القدس ، والاحتلالُ يزدادُ ارتباكاً كلما طالَ امدُ الانتفاضةِ المتجددةِ واتسعت رقعتُها وقويَ نَبْضُها من دونِ توقف ، فلا يَكبَحُها قتلُ ابراهيم ابو ثريا او اعتقالُ عهد التميمي وامثالِهما.
في لبنان ، دخولٌ سياسيٌ في غيبوبةِ الاعيادِ قبلَ اوانِه ، والمتواصلُ في المتابعةِ همومٌ معيشيةٌ لن تختلفَ في العامِ المقبلِ عن الحالي ، والرهانُ على استقرارٍ يؤمّنُ حافزيةَ التغيير ، وبيئةٍ سليمةٍ لقراراتٍ يولِّدُها التوافقُ السياسيُ الآخذُ بترتيبِ المنازلِ الانتخابية.
المصدر: قناة المنار