وصل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الاربعاء الى السنغال اولى محطات جولته الأفريقية التي تشمل ست دول سعيا الى دخول أسواق تجارية جديدة، بعد أكثر من ستة أشهر من قطع السعودية ودول عربية اخرى علاقاتها مع الامارة الغنية.
وقالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية القطرية لولوة الخاطر في مؤتمر صحافي في الدوحة ان جولة الأمير تشمل بوركينا فاسو وساحل العاج وغانا وغينيا ومالي والسنغال.
وأوضحت ان الجولة تأتي “ضمن توجه قطر الى فتح اسواق جديدة وتنويع الاقتصاد”، مضيفة ان الدول الست التي يزورها الأمير “تحظى بنقاط قوة وفرص اقتصادية واعدة رغم بعض التحديات الامنية في بعضها”.
ووصل الشيخ تميم الى السنغال مساء الاربعاء، فيما اعلنت الرئاسة الغينية في بيان انه سيصل الخميس الى كوناكري.
ويقيم كريم واد نجل الرئيس السنغالي السابق عبدالله واد في المنفى في الدوحة في اطار تسوية تم التوصل اليها مع امير قطر الحالي بعد ان كان احتجز في دكار لاكثر من ثلاث سنوات اثر ادانته في اذار/مارس 2015 بالاثراء غير المشروع والحكم عليه بالسجن ست سنوات.
وقال لفرانس برس مصدر مقرب من رئاسة مالي ان الرئيس ابراهيم ابوبكر كيتا سيستقبل الخميس امير قطر. وذكرت المتحدثة باسم الخارجية القطرية ان الجولة سيتخللها توقيع اتفاقيات للتعاون في مجالات الصحة والتعليم والامن الغذائي. اضافة الى تقديم دعم مالي لتمويل مستشفى لعلاج السرطان في بوركينا فاسو بقيمة 13.8 مليون دولار. وسعت قطر في الأشهر الاخيرة الى اقامة علاقات تجارية جديدة في محاولة لسد الفجوة التي تسبب بها قطع دول خليجية العلاقات معها. وقام اميرها بعدة جولات لهذا الغرض بينها جولة اسيوية.
وكانت السعودية ودولة الامارات والبحرين اضافة الى مصر قطعت في 5 حزيران/يونيو علاقاتها مع قطر وفرضت عليها عقوبات اقتصادية بعد اتهامها بدعم مجموعات متطرفة، وهي اتهامات ترفضها الدوحة.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية