اعلنت بعثة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في جمهورية الكونغو الديموقراطية الاربعاء اغلاق اربع قواعد عسكرية تابعة لها في شمال شرق البلاد الذي يشهد اضطرابات. وتقع القواعد العسكرية التي سيتم اغلاقها الاسبوع المقبل في قرى بوكيرينغي، وغيتي، ومامباسا، وبوغورو، وجميعها في منطقة ايتوري.
وشهدت بوغورو عام 2003 مجزرة كبرى ذهب ضحيتها نحو 200 قروي وادت الى انشاء محكمة في لاهاي لمعاقبة زعيم الميليشيا الكونغولي السابق جيرمان كاتانغا على جرائم الحرب المرتكبة وحكمت عليه في 2014 بالسجن 12 عاما.
وقال المتحدث باسم قوة الامم المتحدة لارساء الاستقرار في جمهورية الكونغو الديموقراطية “مونوسكو” جوليوس فوندونغ “اضطررنا الى اجراء اقتطاعات كبيرة في الموازنة، فيما العمل الملقى على عاتقنا ضخم. لذا نحن مجبرون على تقليص عدد القواعد من دون تخفيض قدراتنا العملانية”. وعارض العديد من سكان بوروغو اغلاق القاعدة في منطقتهم بسبب استمرار المخاوف الامنية.
وقد ذهب بعضهم الى حد التفكير في مغادرة القرية واللحاق بقوة حفظ السلام. وقال فوندونغ “ستتمركز قواتنا في ثلاث قواعد فاعلة كوماندا، افيبا، وبونيا”. ويأتي القرار في اعقاب اغلاق عدد من القواعد العسكرية التابعة للامم المتحدة في جمهورية الكونغو الديموقراطية. ففي تموز/يوليو اعلنت الامم المتحدة اغلاق خمس قواعد في شمال كيفو رغم تواجد العديد من الميليشيات.
ويأتي ذلك بعد تكبد الامم المتحدة اسوأ خسائرها خلال ربع قرن من الزمن، فقد قتل 14 جنديا من قوات حفظ السلام خلال مواجهات في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، في هجوم شنه مقاتلون.
وتنشر الامم المتحدة نحو 19 الف عنصر بين جندي وشرطي ومراقب عسكري في الكونغو الديموقراطية. حيث اكبر بعثاتها لحفظ السلام واكثرها كلفة، بموازنة سنوية تفوق المليار دولار.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية