بعد عام من اغتيال سفير موسكو لدى أنقرة أندريه كارلوف، يحاول المحققون الروس والأتراك اختراق القرص الصلب للهاتف المحمول التابع لقاتله.
ونقلت صحيفة “حرية” التركية اليوم الأربعاء، عن مصدر في مكتب الادعاء العام، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عقد أمس اجتماعا مع المدعي العام لأنقرة فوّض أثناءه السلطات بفعل كل ما يلزم بغية اختراق هاتف رجل الشرطة مولود ألطن طاش، قاتل السفير.
وذكرت الصحيفة أن المحققين الأتراك بعد عجزهم عن اختراق الهاتف، كانوا يعتزمون اللجوء إلى شركة إسرائيلية خاصة، غير أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود لأن الشرطة قيمت خدماتها بـ20 ألف يورو دون أي ضمانات.
ووصل إلى أنقرة في أوائل الأسبوع الجاري فريق من المحققين الروس، حيث أجرى مشاورات مع زملائه الأتراك بشأن سبل اختراق الهاتف.
وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات التركية اقترحت التوجه بغية اختراق الهاتف إلى شركة مختصة تتخذ من الهند مقرا لها، مؤكدة أن الشركة ستعمل على الهاتف دون نقله إلى خارج البلاد.
من جانبها، اقترحت موسكو على زملائها الأتراك المساعدة من قبل الخبراء الروس في مجال الحواسيب، حسب الصحيفة.
وأكدت الصحيفة أن السلطات التركية سبق أن قدمت إلى شركة “آبل” طلبا رسميا بالكشف عن كلمة السر من هاتف قاتل السفير الروسي، غير أن العملاق من “وادي السيليكون” رفض ذلك.
إلى ذلك، أكدت الصحيفة أن الخبراء الروس تمكنوا من استعادة نحو 700 ملف محذوفة في حاسوب ألطن طاش، بعد نقله إلى موسكو.
تجدر الإشارة إلى أن السفير الروسي أندريه كارلوف اغتيل أثناء افتتاحه معرضا للصور في أنقرة في 19 ديسمبر/كانون الأول 2016، وقامت قوات الأمن بتصفية قاتله فورا.
المصدر: وكالات