أعلنت الحكومة الفيلبينية الاربعاء ان الرئيس رودريغو دوتيرتي أمر الجيش بتعليق عملياته العسكرية ضد المسلحين الشيوعيين خلال فترة أعياد الميلاد رغم وقف محادثات السلام ووصفهم “بالارهابيين”.
وقال هاري روك المتحدث باسم دوتيرتي ان “وقف اطلاق النار الاحادي هذا سيقلل عدد الموقوفين خلال فترة أعياد الميلاد”، مضيفا ان الحكومة تتوقع من المتمردين “مبادرة مماثلة واظهار حسن نية”.
وقرار “تعليق العمليات العسكرية الهجومية” الذي سيطبق من 24 كانون الاول/ديسمبر الى 2 كانون الثاني/يناير، خطوة درج الجانبان على تطبيقها منذ بدء محادثات رسمية في اواخر ثمانينيات القرن الماضي.
والنزاع المستمر منذ 48 عاما في الدولة ذات الاكثرية الكاثوليكية، من أطول حركات التمرد وأودى بحياة 30 الف شخص بحسب ارقام الحكومة.
غير ان دوتيرتي الغى محادثات سلام الشهر الماضي وصنف رسميا الحزب الشيوعي الفيليبيني وجناحه العسكري “جيش الشعب الجديد” الذي يضم 3800 عنصر “منظمة ارهابية”.
كما أشار الى عمليات المسلحين الشيوعيين كمبرر له لتمديد قانون الاحكام العرفية في الثلث الجنوبي للبلاد لغاية 31 كانون الاول/ديسمبر 2018.
والاحكام العرفية التي فرضها دوتيرتي في ايار/مايو لمحاربة الارهابيين الذين سيطروا على مدينة مراوي الجنوبية، كان من المقرر اساسا رفعها في 31 كانون الاول/ديسمبر بعد هزيمة المسلحين.
ولم يعلن دوتيري عن هدنة ميلادية مع مجموعات مسلحة أخرى، بينهم أنصار تنظيم داعش الذين لا يزالون يشنون هجمات في الجنوب.
وأنعش انتخاب دوتيرتي في 2016 الأمل في نجاح المفاوضات، إذ ان الرئيس الذي أعلن انه اشتراكي قال ان “حلمه” هو تحقيق السلام في البلاد.
غير أنه ألغى محادثات سلام في تشرين الثاني/نوفمبر بعد كمين للمتمردين في جنوب الفيليبين أدى الى مقتل شرطي ورضيع في الشهر الرابع من العمر.
واتهم دوتيرتي ايضا الشيوعيين بالتخطيط مع خصومه السياسيين لزعزعة حكمه. وأمر باعتقال اكثر من عشرة من قادة التمرد العام الماضي، وهدد باغلاق شركات تعدين تستسلم لمطالب المتمردين دفع أموال.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية