أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صالح رأفت، في حديث لوكالة “سبوتنيك”، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، سيتوجه قريبا بزيارة إلى فرنسا، لحشد الجهود الدولية لتعترف دول العالم بدولة فلسطين، وبالقدس الشرقية عاصمة لها وخصوصا الدول الأوروبية التي لم تفعل ذلك بعد، ردا على اعتراف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، ولمنع استفراد الولايات المتحدة بدور الوسيط بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لإنقاذ “حل الدولتين”.
وقال رأفت: “نريد من المجتمع الدولي أن يتدخل من اجل إنقاذ حل الدولتين على حدود الرابع من حزيران 1967 وان تكون القدس الشرقية هي عاصمة لدولة فلسطين المستقلة ونحن في هذه المرحلة نبحث مع العديد من دول العالم التي لم تعترف بدولة فلسطين تحديدا في أوروبا للاعتراف بدولة فلسطين وبعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران كرد على قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال”.
وأضاف رأفت، حديثه لوكالة “سبوتنيك” “من المفترض الآن ان يقوم الرئيس ابو مازن بزيارة الى باريس للبحث مع الرئيس الفرنسي وايضا التواصل مع الاتحاد الأوروبي من اجل ان تُقدم عدد من الدول الأوروبية الكبرى بالاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس”.
وأكد رافت على ” نحن نرى أهمية العمل المشترك مع روسيا ومع الصين الشعبية ومع الاتحاد الأوروبي ودول اخرى في العالم مثل الهند وجنوب افريقيا والبرازيل وبعض دول الإقليم مثل تركيا ومصر والسعودية للعمل لعقد مؤتمر دولي جديد من اجل وضع أليات لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بصراعات الفلسطينية الإسرائيلية وبحيث ينبثق عن هذا المؤتمر الدولي هيئة دولية جماعية أوسع من اللجنة الرباعية الدولية من اجل أن تشرف على المفاوضات على الطاولة وليس من بعيد يعني لا نريد مفاوضات ثنائية فقط…”.
وأكد رأفت ” نحن نريد تحرك من روسيا مع أطراف دولية عديدة من اجل حل هذا الصراع الذي طال أمده والذي كان من المفترض ان ينتهي بالعمل باتفاق اوسلو…”
وأضاف رأفت ” الخطوات الجارية على الأرض لتنفيذ كل بنود المصالحة الوطنية لإنهاء هذا الانقسام التي كانت تمثل نقطة الضعف الرئيسية في الوضع الفلسطيني ونأمل ان تذلل كل العقبات التي في طريق تنفيذ البنود ونأمل ان يفتح هذا الطريق لعقد مجلس وطني فلسطيني جديد بمشاركة حماس والجهاد وكل القوى الفلسطينية” مشيرا الى ان ” نحن نمشي بالتوازي مع انهاء هذا الانقسام وتنفيذ اتفاقيات المصالحة وبالتوازي مع موضوع مشاركة حماس في مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية وإذا مشت كل الأمور وتنفيذ ما اتفق عليه في القاهرة وبرعاية الأشقاء المصريين تلقائيا ستصبح حماس جزء من مؤسسات منظمة التحرير”.
وكانت الولايات المتّحدة الأميركية استخدمت حق النقض “الفيتو” ضد مشروع قرار عربي بشأن القدس، ناقشه مجلس الأمن الدولي أمس الاثنين، ونص على “عدم الاعتراف بأي تغيير على حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967″، “والامتناع عن إقامة بعثات دبلوماسية في مدينة القدس، تطبيقا لقرار مجلس الأمن 478 لسنة 1980.
المصدر: سبوتنيك