رأى النائب ياسين جابر أنه “في تشرين الثاني عاش لبنان تجربة صعبة، هذه التجربة التي مررنا بها خرج منها لبنان أقوى مما كان قبل 4 تشرين الثاني”، لافتاً الى أنه “بات حول لبنان دائرة حماية ومظلة لحماية استقراره وأمنه، طبعاً هنا نوجه الشكر الى قوانا الأمنية والجيش وقوى الأمن الداخلي والامن العام وأمن الدولة، كلها تقوم بعمل ممتاز، ولكن ايضا وجود نوع من اصرار دولي أحسسنا به جميعا وخاصة من خلال الاجتماع الذي حصل في باريس لهيئة دعم لبنان، أصبح واضحا ان هناك اصرارا على ان يكون هناك استقرار أمني وسياسي في لبنان، وبناء على ذلك عاد مجلس الوزراء الى الانعقاد يوم الخميس الماضي، وهناك انطلاقة جديدة وأقدمنا على خطوة ترتدي الكثير من الاهمية ان لبنان بعدما انتظر طويلا دخل نادي الدول النفطية، وتبقى توقيع العقود مع بداية السنة كما شرح وزير الطاقة في مؤتمره الصحافي، وينطلق لبنان الى استغلال ثروته النفطية، طبعا قد يتساءل البعض اننا نبالغ ونحتاج الى سنوات هذا صحيح، من الممكن انه قبل 5 سنوات، لا مداخيل ولكن بدءا من العام 2018 ستبدأ الشركات وهي بالمناسبة شركات كبرى، شركة توتال من كبريات شركات العالم، شركة إني من أهم شركات التنقيب، ففي حقل زهر في مصر عجزت كل الشركات عن ايجاد الغاز فيه فجاءت إني، واكتشفت الغاز وظهر اكبر حقل غاز في هذه المنطقة، نوفاتك من كبار الشركات الروسية ولديها عشرات الحقول النفطية في سبيريا وغيرها، تحتاج هذه الشركات الى افتتاح مكاتب في لبنان والتحضير لاعمالها والتعاقد مع موظفين، ومع بداية 2019 سيكون هناك بداية لحفر اول الابار، والمؤشر المهم في هذا القرار الذي اتخذه مجلس الوزراء ان الحقول لم تقتصر فقط على المناطق البعيدة عن الحدود الجنوبية، البلوك رقم 9 هو على الحدود تماما وهذا يثبت حق لبنان في نفطه وغازه، وهذا ما يصر عليه دولة الرئيس نبيه بري في كل الكلام الذي صدر عنه بالنسبة للنفط والغاز في لبنان ، ان لبنان استطاع ان يقوم بخطوة نوعية بدءا من الخميس الماضي ، ونأمل في ان تكتمل في المستقبل وبلا شك كما قال حاكم مصرف لبنان ان تصنيف لبنان الائتماني مع انطلاق هذه الخطوة يصبح أفضل، نحن لا نقول ان كل همومنا الاقتصادية انتهت لا، المطلوب منا نشاط كبير حتى نحسن وضعنا الاقتصادي، من هنا يجري العمل في الحكومة على خطة كبيرة لاجل ان يكون هناك اطلاق لسلسلة المشاريع حتى يتوفر دعم للبنان لاجل اطلاق عجلة البنى التحتية، ان شاء الله يكون لبنان قد استطاع ان يحقق نقلة نوعية تغير الظروف التي نعيش بها في الوقت الحاضر”.
كلام جابر جاء خلال حفل اطلاق كتاب “النبطية مؤسسات رائدة ومنارات مضيئة” للزميل حسان قنبر، لمناسبة مرور 6 سنوات على انطلاق موقع النبطية، في مركز كامل يوسف جابر الثقافي الاجتماعي.
وحول القدس، قال جابر: “اذا اردنا ان تكون القدس عاصمة فلسطين الى الابد يجب ان تبقى القدس عربية ولاجل ان تبقى القدس عربية علينا ان ندعم الوجود العربي في القدس ولا يمكن ان نقوم بذلك الا من خلال الدعم الحقيقي، العرب الذين يعيشون في القدس لا يعيشون على الخطابات بل علينا توفير الدعم المادي ليتمكنوا من الصمود في وجودهم في القدس وغزة، منذ يومين زار وفد فلسطيني دولة الرئيس نبيه بري في عين التينة وتشرفت ان أكون في اللقاء وقال هذا الوفد الفلسطيني الاتي من القدس انه اذا كنتم تريدوننا ان نبقى اقويا في وجودنا في القدس نحن بحاجة الى دعم، والمبالغ التي نتحدث عنها ليست كبيرة 70 مليون دولار في السنة، وهي لو تحققت تمكن العرب من الحفاظ على تاريخهم وتراثهم في فلسطين وايجاد فرص عمل للشعب الفلسطيني وغيره، ولبنان لو استطاع لما قصر، لبنان قدم الكثير لاجل القضية الفلسطينية، لو استطاع ماليا لما قصر، ولكن نتوجه لاخوانا في الدول العربية ممن لديهم ثروات كبرى انكم ان اردتم ان تبقى القدس عربية وان تبقى القدس عاصمة فلسطين فبادروا الى دعمها حقيقة ولتبادر الجامعة العربية الى تخصيص مبلغ سنوي لهذا الشعب الصامد في ارضه في القدس وفي فلسطين”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام