قال سيد محمد حسين عادلي، الأمين العام لـ»منتدى الدول المصدرة للغاز الطبيعي» ومقره العاصمة القطرية الدوحة، ان الطلب على الطاقة في العالم سوف يشهد نموا ملحوظا بمعدل يبلغ 1.1 في المئة سنويا . وتوقع عادلي في حفل تدشين نظمه المنتدى في الدوحة لإصدار تقرير «توقعات الغاز العالمية 2017»، أن تحتل الطاقة الأحفورية (الفحم والنفط والغاز) نسبة 75% من جملة الطلب العالمي على الطاقة، وأن حصة الغاز الطبيعي من مزيج الطاقة العالمي سترتفع من 22% عام 2016 الى 26% بحلول عام 2040 . وتوقع عادلي أن تتراجع حصة الفحم من 27% الى 20%، فيما يحل الغاز الطبيعي تدريجيا محل الفحم، وأن تبلغ حصة الطاقة المتجددة 17% ، والطاقة النووية 6%، فيما ستتراجع حصة النفط من مزيج الطاقة العالمي بنسبة 3% لتصل الى 29% بحلول عام 2040 . وقال الأمين العام للمنتدى ان مستهلكي الغاز الطبيعي في العالم سيكونون الرابح الأكبر من ميزات الغاز الاقتصادية والبيئية، وخاصة سعره المنخفض . وأوضح أن الاستهلاك العالمي للغاز الطبيعي سوف يرتفع بحوالي 53% في الفترة بين 2017 و2040 .كما أوضح أن العالم يشهد توسعا في تجارة الغاز الطبيعي عبر خطوط الغاز، وزيادة ملحوظة في تجارة الغاز المسال . وأشار إلى أن جملة التجارة العالمية في الغاز الطبيعي المسال عام 2016 بلغت حوالي 258 مليون طن بزيادة 15 مليون طن عن السنة السابقة، وهو مايعتبر أكبر زيادة في انتاج وتصدير الغاز المسال منذ عام 2011 وحادثة انفجار المفاعل النووي في فوكوشيما في اليابان . وتوقع تقرير المنتدى لعام 2017 أن يستمر النمو في تجارة الغاز الطبيعي المسال مع الزيادة في الانتاج وإقامة المزيد من مصانع انتاج الغاز المسال في العالم، وخاصة في الولايات المتحدة وأستراليا والتي تتم بمعدلات عالية . وأضاف ان الموجة الثانية من التوسع سوف تأتي من دولة قطر بشكل رئيسي وغيرها من الدول الاعضاء في المنتدى بحلول عام 2025 . وقال ان العالم، الذي سيشهد زيادة في السكان ستبلغ عام 2040 حوالي 2.9 مليار نسمة، سيشهد ارتفاعا في دخل الفرد بنسبة 80% عن مستوياته الحالية ، مما يرفع إحتياجاته للطاقة. وقال ان التحسن في المستوى المعيشي سوف يرفع عدد السيارات المستخدمة في العالم بنسبة 60% الى حوالي 2 مليار سيارة بحلول عام 2040، وهو مايعني زيادة ملحوظة في الطلب على الطاقة، بما في ذلك الطلب على الغاز.
المصدر: د ب ا